للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ن ط ق)]

قوله: يشد على النطق، و (ذات النطاقين) (١) والنطاق والمنطق، بكسر الميم، والمنطاق واحد، وهو أن تشد المرأة وسطها على ثوبها بحبل أو شبهه، ثم ترسل الأعلى على الأسفل، وقيل: هذا هو النطاق، وأما المنطق والمنطقة فالشيء الذي تشدّ به وسطها. وقال سحنون: المنطق: الإزار تشده على بطنها.

واختلف لِمَ قيل لأسماء ذات النطاقين؟ فأشهرها وأصحها ما فسرته هي به، وذلك في كتاب مسلم أن أحدهما نطاق المرأة المذكور، والآخر الذي كانت ترفع به طعام النبي ، وزاده تفسيرًا في البخاري: إنها شقت نطاقها حين صنعت سفرة رسول الله في الهجرة، فشدتها بنصفه وانتطقت هي بالآخر، وقيل: بل لأنه قال لها: (قد أعطاك الله بهما نطاقين في الجنة) وقيل: لأنها كانت تجعل نطاقًا على نطاق تسترًا. وقيل: بل لأن النبي قال لها: (قد أبدلكِ الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة) وما فسرت به هي نفسها خيرها وأبينها وأولى ما قيل.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (كنت أضع لعثمان طهوره، فما أتى عليه يوم إلا وهو يفيض عليه نطفة) (٢) كذا لكافتهم، وهو الصواب. وعند بعض رواة ابن الحذّاء "نصفه" كأنه يشير إلى الإناء، وهو خطأ وتصحيف قبيح، وإنما أراد ماء والنطفة: الماء كما فسرناه.

[النون مع الظاء]

[(ن ظ ر)]

قوله: (إن بها نظرة) (٣) بفتح النون وسكون الظاء، قيل: أي: عين من نظر الجن، والنظرة: العين.


(١) مسلم (٢٥٤٥).
(٢) مسلم (٢٣١).
(٣) مسلم (٢١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>