للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أجل ذلك، والعرب تسمي الأسود أخضر. وقيل: بل هو من خضرة اللون المعلومة، ويدل عليه قوله: الأخضر والأبيض.

وقوله: (ومرَّ رسول الله في كتيبته الخضراء) يقال: كتيبته خضراء إذا علاها الحديد، وخضرته سواده.

[(خ ض ع)]

وقوله: في الملائكة (خضعانًا لقوله) (١) أي: تذللًا على من رواه: بكسر الخاء، ويروى: بضم الخاء، وكذا ضبطه الأصيلي ويكون بمعنى الأول وهما مصدر خضع كالكفران والوجدان، وقد يكون صفة للملائكة وحالًا منهم، وجوز بعضهم فيه الفتح، والخضوع: الرضى بالذل، وخضع: لازم ومتعدِّ، يقال: خضعته فخضع.

[الخاء مع الطاء]

[(خ ط ا)]

قوله: في الرؤيا: (أخطأت بعضًا وأصبت بعضًا) (٢) قيل: هو الخطأ الذي هو ضد الصواب في عبارتها. وقيل: من الخطأ في تقدمه وقسمه ليفسرها. وقيل: الخطأ هنا بمعنى: الترك كقولهم: أخطأ السهم عن الهدف إذا تركه أي: تركت فيها ما لم تفسره، وكقوله (٣) في المنية: "ومن تخطئ يعمر فيهرم".

وقوله: (وجعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم) (٤) أي: ما أخطأ الغرض ولم يصبه.

[(خ ط ب)]

في الحديث: (لا يخطب أحد على خِطبة أخيه) (٥). بكسر الخاء وهي


(١) البخاري (٤٧٠١).
(٢) البخاري (٧٠٤٦).
(٣) (وكقوله) هو من شعر زهير.
(٤) مسلم (١٩٥٨).
(٥) البخاري (٢١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>