للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحاء مع الصاد]

[(ح ص ب)]

قالوا: التحصيب (١)، وليلة الحصبة (٢): بفتح الحاء وسكون الصاد هو المبيت بالمحصب بين مكة ومنى، وهو خيف بني كنانة وهو الأبطح، وليس من سنن الحج.

وقوله: (فحصبهما أن اصمتا) (٣) أي: رماهما بالحصباء لينبههما، إذ لم يمكنه كلام، وكذلك حصبه عمرو (حصبوا الباب) (٤) كله: الرمي بالحصباء.

وقوله: (أصابتها الحصبة) (٥): بفتح الحاء وسكون الصاد، ويقال: بفتح الصاد أيضًا، وبكسرها داء معروف.

الحصباء مدود، وحصباء الجمار هي: الحصى.

[(ح ص د)]

قوله: (احصدوهم حصدًا) (٦) يعني اقتلوهم واستأصلوهم كما يحصد الزرع، يقال: حصده بالسيف إذا قتله. وقيل في قوله تعالى: ﴿مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ﴾ [هود: ١٠٠] أي: ذهب فلم يبق له أثر.

وقوله: (كالأرزة حتى تستحصد) (٧) أي: تنقلع من أصلها، كما في الحديث الآخر: حتى تنجعف بمرة، من الحصد وهو الاستئصال كما تقدم، ورواه بعضهم: تُستحصَد بضم التاء وفتح الصاد، والأوجه به هنا: بفتح التاء وكسر الصاد وكذلك في الزرع إذا استحصد وحتى يحصد.


(١) البخاري (١٧٦٦).
(٢) البخاري (٣١٦).
(٣) الموطأ (٢٣٥).
(٤) البخاري (٦١١٣).
(٥) البخاري (٥٩٤١).
(٦) مسلم (١٧٨٠).
(٧) مسلم (٢٨٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>