للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (ذبيحة الأعراب ونحرهم) (١) كذا للقابسي ولغيره: (ونحوهم) وكلاهما له معنى، والأول أشبه وأوجه.

في حديث القسامة: (وأمر بالخمسين فنحوا من الديوان) (٢) كذا للأصيلي أي: أزيلوا نحيت الشيء أزلته، ولغيره: (فمحوا) وله وجه أي: محيت أسماؤهم وأسقطوا وهو أشبه.

في حديث عائشة من رواية الحلواني: (حين أنحيت عليها) (٣) وبعده في رواية ابن مثنى: (فلم أنشب أن أثخنتها غلبة): أي: بالغت في جوابها، وقد فسرناه في حرف التاء، ويحتمل أن هذا اللفظ هو الصحيح. وأن أنحيت عليها مصحف منه.

[النون مع الخاء]

[(ن خ س)]

وقوله: (إِلا نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ) (٤) أي: طعنه بيده، بدليل قوله في الحديث الآخر: إلَّا مَسَّهُ.

[(ن خ ع)]

ذكر النخع والنخاع: والنخع بسكون الخاء؛ قطع نخاع الشاة: وهو خيط عنقها الأبيض الداخل في القفا، وقطعه يقتل وهو النخاع: بكسر النون، ومن أهل الحجاز من يقوله: بضمها والنخع أيضًا: القتل الشديد تشبيهًا بهذا. ومنه النهي عن نخع الذبيحة، وهو قطع رأسها ونخاعها، قبل أن تزهق نفسها.


(١) البخاري، كتاب الذبائح، باب (٢١).
(٢) البخاري (٦٨٩٩).
(٣) مسلم (٢٤٤٢).
(٤) مسلم (٢٣٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>