للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَخِذِي) (١) كذا لهم، وعند الأصيلي: فخذيَّ على التثنية وهو وهم، والأول الصواب. وفي أول الحديث: (وفخذه على فخذي) ثم قال: (فثقلت عليَّ حتَّى خفت أن ترضّ فخذي).

الفاء مع الدَّال

[(ف د د)]

قوله: (الجفاء والقسوة في الفدادين أصحاب الإبل) (٢) الرواية في هذا الحرف بتشديد الدَّال الأولى عند أهل الحديث وجمهور أهل اللغة والمعرفة، وكذا قاله الأصمعي مشددًا قال وهم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم وأموالهم ومواشيهم. يقال منه: فد الرجل يفد: بكسر الفاء فديدًا إذا اشتد صوته. وقال أبو عبيد: هم المكثرون من الإبل، وهم جفاة، أهل خيلاء. وقال المبرد: هم الرعيان والجمالون والبقارون. وقال مالك: الفدادون أهل الجفاء. وقيل: الأعراب. وقال أبو عمرو بن العلاء: هم الفدادون، مخففة جمع فدان مشددًا وهي البقرة التي يحرث بها وأهلها أهل جفاء لبعدهم عن الأمصار. قال أبو بكر: أراد أصحاب الفدادين فحذف. قال القاضي : لا يحتاج في هذا إلى حذف على هذا التأويل، وإنما يكون على هذا الفدادون بالشد صاحب الفدادين بالتخفيف. كما يقال: بغال لصاحب البغال وجمال لصاحب الجمال.

[(ف د ر)]

قوله في حديث الحوت (فنقطع منه الفِدَرَ كالثور، أو كقَّدْرِ الثور) (٣) بكسر الفاء وفتح الدَّال هي القطع منه واحدها: فدرة. وفي رواية الهوزني: أو كقدر الثور: بالقاف وسكون الدَّال في الآخَر، والأول أصوب بغير شك. وقال


(١) البخاري (٢٨٣٢).
(٢) أحمد (١٦٦١٨).
(٣) مسلم (١٩٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>