للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما أسرع نسيانهم، وكذا جاء في مسلم تعني "ما نسي الناس" في رواية العذري.

[(س ر ف)]

قوله: (إن رجلًا أسرف على نفسه) (١) أي: أخطأ وزاد وغلا في ذلك، والسرف مجاوزة القصد، والسرف أيضًا الخطأ.

قوله: (كره الإسراف في الوضوء) هو مجاوز الحد الشرعي فيه من إكثار الماء أو فوق ثلاث، أو زيادة الحد في المغسول.

وقوله: في اللباس (ما لم يكن سرفاً) و (في غير إسراف ولا مخيلة) (٢)، الإسراف: الغلو في الشيء والخروج عن القصد، وهو من السفه وإضاعة المال، وتقدم تفسير المخيلة، والسرف أيضًا: ما قصر به أيضًا عن حق الله، وقيل: السرف وضع الشيء في غير موضعه.

[(س ر ق)]

قوله: (في سَرَقة حرير) (٣): بفتح السين والراء قيل: هو الأبيض منه وجمعه سرق وقيل: هي شققه البيض، وقيل: الجيِّد منه. قال أبو عبيد: وأحسب الكلمة فارسية. قال ابن دريد: وأصله سره أي: جيد.

وقوله: وفيها السرقين (٤)، فسره البخاري بزبل الدواب وهو: بكسر السين، وسكون الراء، وهي فارسية: السرجين، بالجيم، وكذا قاله ابن قتيبة، وهذه الكلمات العجمية فيها حروف ليست بمحضة خالصة لألفاظ العربية، فينطق بها وتكتب بالحروف التي تقرب منها.

وقوله: (وأسوأ السرقة الذي يسرق صلاته) (٥) كذا الرواية عند الكافة:


(١) مسلم (٢٧٥٦).
(٢) النَّسَائِي (٢٥٥٨).
(٣) البخاري (٥٠٧٨).
(٤) البخاري، كتاب الوضوء، باب (٦٦).
(٥) الموطأ (٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>