للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المؤخر بالثمن المؤخر، وأبو عبيدة يهمز الكاليء وغيره لا يهمزه، وتفسيره: أن يكون لرجل على آخر دين من بيع أو غيره، فإذا جاء لاقتضائه لم يجده عنده فيقول: له بع مني به شيئًا إلى أجل أدفعه إليك، وما جانس هذا، ويزيده في المبيع لذلك التأخير فيدخله السلف بالنفع.

قوله: (لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ) (١) هو مهموز مقصور، وهو المرعى والعشب رطبًا كان أو يابسًا عند أكثرهم. وقال ثعلب: الكلأ اليابس، ومفهوم الحديث يرد عليه، وتفسيره: أن من نزل بماشيته على بئر من آبار المواشي بالبادية فلا يمنع فضلها لمن أتى بعده ليبعد عنه، ولا يرعى خصب الموضع معه لأنه إذا منعه الشرب منها بسبقه إليها لم يقدر الآخر على الرعي بقربه دون شرب ماء فيخلي له المرعى ويذهب يطلب الماء، وليس للآخر رغبة في منع الماء إلا لهذا فنهي عن ذلك.

وفي الحديث الآخر: ومنها ما ينبت الكلأ بمعناه.

وقوله: (اكلأ لنا الصبح) (٢) وكلأ بلال، هو بمعنى الحفظ أي: ارصد لنا طلوعه واحفظ ذلك علينا، ومنه كلأه الله: أي: حفظه.

[(ك ل ب)]

قوله: كلوب وكلاليب: بفتح الكاف واحد وجمع هي الخطاطيف: ويقال: كلاب أيضًا للواحد وهي خشبة في رأسها عقافة جديد، وقد تكون حديدًا كلها.

والكلب العَقور: كل ما يعقر من الكلاب والسباع ويعدو، يسمى كلبًا.

[(ك ل ح)]

قوله: في التفسير: عبس: كلح، الكلَح: بفتح اللام، تقلص الشفتين.


(١) البخاري (٦٩٦٢).
(٢) الموطأ (٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>