للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنا غيور للأنثى، وكثيرًا ما جاء فعول للأنثى بغير هاء، كعروب، وضحوك، وشموع، وعقبة كوؤد وأرض صعود، وحدود، وكذا الباب كله متي كان فعول بمعنى فاعل إلا قولهم. [ ..... ] (١) وأما في حق الله تعالى فهو منعه ذلك وتحريمه، ويدل عليه قوله: (من غيرته حرم الفواحش) وقوله: (وغيرته أن يأتي المؤمن ما حرم عليه) وقد يكون في حقه تغييره فاعل ذلك بعقاب الدنيا والآخرة.

وقوله: (أشرق ثبير كيما نغير) (٢) أي: للدفع للنحر بسرعة، والإغارة: السرعة، ومنه أغارت الخيل، وغور الماء.

[(غ ي ض)]

قوله: (لا تغيضها نفقة) (٣) أي: لا تنقصها ولا تقل عطاءها. يقال: غاض الشيء يغيض وغضته أنا. قال الله: ﴿وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ﴾ [الرعد: ٨] أي: ما تنقص من مدة حملها، وما تزيد عليه. وقيل: ما تسقطه ناقصًا قبل تمام خلقه.

[(غ ي ط)]

قوله: (أنا في غائط مضبة) (٤) الغائط: المطمئن من الأرض، يريد ذا ضباب، وسمي الحدث به لأن من أراد الحدث ذهب إليه يستتر فيه.

[(غ ي ظ)]

قوله: (أغيظ الأسماء عند الله) (٥) هذا من مجاز الكلام، ومعدول عن ظاهره، والغيظ صفة تغير في المخلوق عند احتداد مزاجه وتحرك حفيظته، والله


(١) بياض في المخطوطتين (ا، م) وكذا الممطبوعة.
(٢) ابن ماجه (٣٠٢٢).
(٣) البخاري (٤٦٨٤).
(٤) مسلم (١٩٥١).
(٥) مسلم (٢١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>