للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزع كل ذا ألا تراه كيف قال: كأنه يجزعه أي يشجعه. ورواية النسفي لها وجه أي: لئن قضى عليك بما قضى فلك من السابقة ما ذكره، مما يغتبط به بلقاء الله ورسوله.

في حديث ابن عباس: (من طاف بالبيت فقد حَلَّ الطواف كله سُنَّة نبيكم) كذا هو في جميع النسخ التي رأيناها ورويناها وعلق بعض شيوخنا صوابه (الطواف عمرته) (١) وبه يستقيم الكلام، والأول لا يفهم معناه.

وقوله: (سمعت النبي الله كلمة) (٢) الرواية لجميعهم بالنصب في الصحيح للبخاري ونصبه على بدل الاشتمال، أو على حذف القول لها. وفي باب الاستسقاء: (واجعلها عليهم سنين كسني يوسف) قوله (هذا كله في الصبح) (٣) كذا للجرجاني، وابن السكن وأبي ذر يعني في القنوت، وعند المروزي والحموي هذا: كلمع الصبح يريد في الصحة والوضوح.

[الكاف مع الميم]

[(ك م أ)]

قوله: (الكمأة المنّ) (٤) هو معروف من نبات الأرض الذي لا أصل له، والعرب تسميه: جدري الأرض، ولهذا سماه النبي منّا أي: أنه طعام يأتي بغير استعمال ولا سقي ولا زرع كالمنّ الذي أنزل على بني إسرائيل.

[(ك م ل)]

قوله: (كَمُلَ من الرجال كثير) (٥) يقال: بفتح الميم وضمها وكسرها ثلاث لغات أي: انتهى في الفضل نهاية التمام والكمال دون نقص. وقيل: كمل في العقل، إذ قد وصف النساء بنقص ذلك.


(١) مسلم (١٢٤٤).
(٢) البخاري، كتاب العلم، باب (٤).
(٣) البخاري (١٠٠٦).
(٤) البخاري (٤٤٧٨).
(٥) البخاري (٣٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>