للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(م ن ح)]

قوله: منح، و (يمنحها أخاه) (١) و (كانت لهم منائح) (٢) والمنحة والمنيحة ومنيحة العنز: المنحة عند العرب على وجهين: أحدهما العطية بتلا كالهبة والصلة، والأخرى تختص بذوات الألبان، وبأرض الزراعة، يمنحه الناقة أو الشاة أو البقرة، ينتفع بلبنها ووبرها وصوفها مدة، ثم يصرفها إليه، أو يعطيه أرضه يزرعها لنفسه ثم يصرفها عليه، وهي المنيحة أيضًا فعيلة بمعنى: مفعولة، وأصله كله العطية، إما للأصل أو للمنافع.

وقوله: (ويرعى عليهما منحة من غنم) (٣) أي: غنمًا فيها لبن يمنح سماها بذلك.

[(م ن ن)]

قوله: (الكمأة من المن) (٤) أي: من جنسه تشبيهًا بالمنِّ الذي أنزل على بني إسرائيل لأنها لا تغرس ولا تسقى ولا تعتمل كما يعتمل سائر نبات الأرض، وقد يكون معناها هنا منّ مِنَ الله وتطوله وفضله ورفقه بعباده إذ هي من جملة نعمه.

قوله في الحديث: (فيقول: يا حنّان يا منّان) (٥) قيل: منّان منعم. وقيل: الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال. وقيل: الكثير العطاء.

وقوله: (ليس أحدّ أمن علينا في صحبته من أبي بكر (٦) أي: أجود وأكرم، وأكثر تفضلًا، وليس من المنّ المذموم الذي هو اعتداد الصنيعة على المعطى، ومن ذلك قوله: (لا يدخل الجنة منّان) (٧).


(١) البخاري (٢٣٤١).
(٢) البخاري (٢٥٦٧).
(٣) البخاري (٣٩٠٦).
(٤) البخاري (٤٤٧٨).
(٥) أحمد (١٢٩٩٨).
(٦) البخاري (٣٩٠٤).
(٧) النسائي (٥٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>