للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمه آخرًا. وقد روي في البخاري: (اتئدوا) (١) لمخاطبة الجماعة الحاضرين.

وفي حديث أسماء أنها حملت بعبد الله بمكة قالت: (فخرجت وأنا متئم فأتيت المدينة فولدته بِقُبا) (٢) كذا وجدته بخطي في كتابي من مسلم، مقيدًا من روايتي عن أبي بحر بسكون التاء بعدها همزة. وفي كتاب غيره من شيوخنا (متم) بكسر التاء من التمام، وكذا قيده القاضي التميمي، وهذا هو الذي في البخاري وهو الصواب، والأول وهم، لا شك فيه مني أو من غيري، ولا معنى له لأن المتئم هي التي ولدت توأمين اثنين في بطن واحد، ولم تكن أسماء كذلك ولا ولدت بعد، وأيضًا فإنما أخبرت عن حملها وتمام أجله. والمتم التي انقضى أجل حملها، وتمت شهوره. وعليه يدل بقية الحديث. يقال أتأمت المرأة مثل: أخرجت إذا ولدت اثنين في بطن فهي متئم، فإن كان ذلك عادتها فهي متئام والتوأم الواحد منهما، والأنثى توأمة ومنه مولى التوأمة، وقد تسهل الهمزة وتفتح الواو فيقال: التومة والاثنان تومان، والجمع توام بالضم.

[التاء مع الباء]

[(ت ب ب)]

قوله: (تبًا لك) (٣) أي خسارًا، ومنه ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ [المسد: ١] أي خسرتا.

[(ت ب ت)]

وقوله: في حديث ابن عباس في دعاء النبي في صلاته (وسبعًا في التابوت) (٤) قيل: معناه نسيتها، وقد وقع هذا في رواية مسلم عن أبي الطاهر، (ونسيت ما بقي) فقد يريد أنه كانت عنده مكتوبة في كتبه في تابوته، كذا قال بعضهم، وقد يحتمل عندي أن يكون قوله: وسبعًا في التابوت أي: في جسده


(١) البخاري (٤٠٣٤).
(٢) مسلم (٢١٤٦).
(٣) البخاري (٤٧٧٠).
(٤) مسلم (٧٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>