للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: استدنني يا رسول الله، أي: قرِّبني إليك من الدنو.

وقوله: في الفرائض، (فلأدنى ذكر) (١) أي: أقربه.

وقوله: في الحادَّة (عند أدنى طهرها نبذه من قسط وأظفار) (٢) كذا عند شيوخنا: بفتح الهمزة أي: قربه، وفي بعض النسخ مما وجدته بخط شيوخنا: إدناء، بكسر الهمزة مصدر.

وقوله: (فيأتيهم رب العالمين في أدنى سورة من التي رأوه فيها) (٣) أي: بأدنى سورة، وأقل من الصورة التي أراهم أولًا من خلقه، لامتحانهم على ما نفسره في حرف الصاد إن شاء الله.

[فصل الاختلاف والوهم]

في صوم عاشوراء: (ادنُ إلى الغداء) (٤): بضم الهمزة والنون، بعدها "إلى" الخافضة، وعند السمرقندي: أدنِ لي الغداءَ: بفتح الهمزة وكثر النون وفتح الغداء مفعول ثانِ، والأول هو الوجه، ومفهوم الحديث، وكما جاء في الحديث الآخر: أدنُ فكل.

وقوله: (فكنت في النساء الدُنى نلي ظهور القوم) (٥) بضم الدال بعده نون، ومعناه: القريبات جمع دنيا، وعند الجياني والطبري: الذي، وعند غيرهم اللائي واللاتي.

في فضائل عثمان، (فجئت عمر فقلت: ادنُ) (٦) كذا للعذري: أمر من الدنو، ولغيره (أَذِنَ) بالذال المعجمة فعل ماض من الإذن، ولبعضهم: أدخل، ولكل معنى بيِّن في الحديث صحيح.


(١) البخاري (٦٧٣٢).
(٢) مسلم (٩٣٨).
(٣) البخاري (٤٥٨١).
(٤) مسلم (١١٢٧).
(٥) مسلم (٢٩٤٢).
(٦) مسلم (٢٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>