للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغثاء والطين. ورأيت الصابوني قد فسره على غير وجهه فأبعد، قال: يقال مشى في مشيته أي: في حملته.

وقوله: الحمو (ألا إن الحمو الموت) (١) كذا جاءت فيه الرواية: بفتح الحاء وضم الميم دون همز وفيه لغات، يقال: هذا حموك بضم الميم في الرفع، ورأيت حماك، ومررت بحميك، ولغة أخرى: هذا حمؤك: بسكون الميم ورفع الهمزة، ورأيت حماك، ومررت بحماك أجرى الإعراب في الهمزة أيضًا، ولغة ثالثة: هذا حمك، ومررت بحمك، ورأيت حمك، بغير همزة ولا واو، ولغة رابعة هي: حماها مقصور كذا في الرفع والنصب والخفض، فسره الليث في صحيح مسلم بأنه أخو الزوج، وما أشبهه من أقارب الزوج العم ونحوه. وفي رواية ابن العم ونحوه وكلاهما صحيح. وقال الأصمعي: الأحماء من قبل الزوج. والأختان من قبل المرأة. قال أبو علي القالي: والأصهار يقع عليهما جميعًا. وقال يعقوب: كل شيء من قبل الزوج أخوه أو أبوه أو عمه فهم الأحماء. وقال أبو عبيد: الحمو أبو الزوج. قال أبو علي: يقال هذا حم، وللمرأة حماة، لا غير.

ومعنى (الحمو الموت). قيل: كما يقال الأسد الموت أي: لقاؤه مثل الموت، لما فيه من الغرر المؤدي إلى الموت أي: الاجتماع مع الأحماء والخلوة بهم كذلك إلا من كان ذا محرم منهم. وقيل: يقول: فليمت ولا يفعله. وقيل: لعله إنما عبر عنه بالموت لما فيه من أحرف الحِمام وهو: الموت.

[(ح م ت)]

(كأنه حَمِيت) (٢) بفتح الحاء وكسر الميم وياء بعدها باثنتين تحتها وآخره


(١) البخاري (٥٢٣٢).
(٢) البخاري (٤٠٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>