للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (تنفق فيه الكريمة) (١) (وتوقَّ كرائم أموالهم) (٢) كرائم المال: خياره وأفضله. وقيل: يحتمل أنه يريد هنا بالكريمة: الحلال، ويحتمل الكثير.

وقوله: في الخيل: (يتخذها تكرمًا وتجملًا) (٣) ذكرناه في الجيم.

[(ك ر هـ)]

قوله: كراهية كذا يقال: كراهية وكراهة وكراهين، حكاه أبو زيد، والكره مثله: بالفتح كراهة الشيء: بالفتح والضم معًا عند البصريين. وقال الفراء: بالفتح وأما الضم: فبمعنى المشقة. وقال القتبي: بالفتح القهر، وبالضم: المشقة والكره بالضم وسكون الراء المكروه. قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ كُرْهُ لَكُمْ﴾ [البقرة: ٢١٦] قال البخاري: الكَره والكُره وهما صحيحان. قال الله تعالى: ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهَا﴾ [الأحقاف: ١٥] قيل: هما المشقة والمكروه. قال بعضهم: الضم المشقة يتحملها من غير أن يكلّفها، الفتح المشقة يكلفها.

وقوله: (إسباغ الوضوء على المكاره) (٤) قيل: في البرد الشديد، والعلة تصيب الإنسان فيشق عليه مس الماء. وقيل: يراد به إعواز الماء وضيقه، حتى لا يوجد إلا بغالي الثمن.

[(ك ر ى)]

وذكر الكرى: مقصور، وهو النوم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في الضحايا: (هذا يوم اللحم فيه مكروه) (٥) كذا رواه كافة رواة مسلم، وكذا ذكره الترمذي، ورواه العذري، "مقروم": أي: مشتهى، كما قال


(١) الموطأ (١٠١٥).
(٢) مسلم (١٩).
(٣) مسلم (٩٨٧).
(٤) مسلم (٢٥١).
(٥) مسلم (١٩٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>