للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث هند (وقال لها: وأيضًا والله) (١) منوّن الضاد، أي ستزيد بصيرتك وتعود إلى خير من هذا وأفضل، وأصل آض عاد.

ومثله في حديث كعب بن الأشرف (٢) أي تزيد في الزهد في صحبته وترجع إلى ما كنت عليه.

ومنه قولهم: قال أيضًا. أي رجع وعاد إليه مرة أخرى.

[(أ ى م)]

وقوله: تَأَيَّمت حفصة (٣). و: إنما تَأَيَّمت. (والأَيِّم أحق بنفسها) (٤) بفتح الهمزة وكسر الياء المشددة في الاسم، وفتحها مشددة في الفعل، الأيِّم: التي مات عنها زوجها أو طلقها، وهو المراد في حديث حفصة، والحديث الآخر أي الثيب التي فارقت زوجها، وقد آمت المرأة تئيم مثل سارت تسير، قال الحربي: وبعضهم يقول: تأيم. مثل تسمع ولم يعرفه أبو مروان بن سراج وقال الأشبه: تاءم. مثل تألم، وقد يقال ذلك في الرجال أيضًا إذا لم يكن لهم نساء، وأكثر ما يستعمل في النساء ولذلك لم يقل فيهن بالهاء كقولهم طالق، وقد حكى أبو عبيدة فيهن: أيِّمة أيضًا، وقد استعمل الأيِّم في كل من لا زوج له، وإن كان بكرًا.

قوله: (أَيَّمَ هذا) (٥) كذا ضبطه الأصيلي، وعند ابن أبي صفرة بفتح الميم وبسكون الياء لفظ أبي ذر وهو مفتوح الهمزة وهما لغتان أَيُّمَ بالتشديد وأَيْمَ بالتخفيف مفتوح الميم قاله الخطابي، كلمة استفهام، قال الحربي: هي: أي، و "ما" صلة، قال الله تعالى: ﴿أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ﴾ [القصص: ٢٨] و ﴿أَيًّا مَا تَدْعُوا﴾ [الإسراء: ١١٠] ومنه في الحديث الآخر: أَيَّمَ هذا. وعند السمرقندي: أَيْمَ، وهما بمعنى.


(١) البخاري (٦٦٤١).
(٢) البخاري (٣٠٣١).
(٣) البخاري (٤٠٠٥).
(٤) مسلم (١٤٢١).
(٥) البخاري (٤٣٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>