للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ف ض ل)]

قوله: (يدخل عليَّ وأنا فضل) (١) قال ابن وهب: مكشوفة الرأس والصدر، وقال غيره: الفضل الذي عليه ثوب واحد بغير إزار. وقال ثعلب: رجل فضل، وامرأة فضل: بثوب واحد غير متحزم.

وفي حديث أبي قتادة في الخمار: (ومعي منه فاضلة) (٢) كذا رويناه: بفتح اللَّام بعدها تاء أي: فضلة منه، ورواه بعضهم: فاضله: بضم اللَّام وهاء الضمير، وهو بمعنى الأول.

وقوله: فضل الإزار في النار: يريد جره خيلاء وأن يفضل منه عن قدره حتَّى يجره، كما جاء مفسرًا في حديث آخر من جرّ إزاره بطرًا.

وقوله: (لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ) (٣) أي: ما فضل عن حاجة النازل به، مثل قوله: لا يمنع نقع بئر، وقد ذكرناه في النون.

وقوله: (في البيضاء والسلت أيهما أفضل) (٤) روي عن مالك أن معناه أكثر.

وقوله: (إن الله ملائكة سيارة فضْلًا يبتغون الذكر) (٥) كذا روايتنا فيه عن أكثرهم، بسكون الضاد، وهو الصواب، وقد رواه العذري والهوزني فُضل: بالضم وبعضهم: بضم الضاد، ومعناه: زيادة على كتَّاب الناس، وقد جاء مفسرًا في البخاري، وكان هذا الحرف في كتاب ابن عيسى فُضَلاء: بضم الفاء وفتح الضاد، وهو وهم هنا، وإن كانت صفتهم صلوات الله عليهم.

وفي باب من ترك كلًا أو ضياعًا: (هل ترك لدينه فضلًا؟) (٦) كذا للأصيلي، ولغيره، "قضاء" وهو أبين.


(١) الموطأ (١٢٨٨).
(٢) مسلم (١١٩٦).
(٣) البخاري (٢٣٥٣).
(٤) أبو داود (٣٣٥٩).
(٥) مسلم (٢٦٨٩).
(٦) البخاري (٢٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>