للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَيْثُ أَصَابَ﴾ [ص: ٣٦] أي: أراد. ومنه قول ابن عباس في كتاب التفسير: (فإن الله لم يرد شيئًا إلَّا أصاب) (١) أي: أصاب به الذي أراد، وقد يحتمل أصاب هنا من الصواب. يقال: أصاب الله الذي أصاب أي أَراد ما أراد، فيكون معناه: أصبت الذي أراد الله أو أصبت أراد الله بك ما أراد من خيره.

وقوله: (من طلب الشهادة صادقًا أُعطيها وإن لم تصبه) (٢) أي: لم تقدر له وتناله، أي أعطي أجرها.

وقوله: أصيب يوم أحد: أي، قتل ومثله (وما من غازية تخفق وتصاب) (٣) أي تقتل وتهلك.

[(ص و ت)]

قوله: (فينادي بصوت) (٤) الصوت معلوم، ولا يجوز على كلام الله تعالى صفته بذلك، ومعناه: يجعل ملكًا من ملائكته يناديهم بصوته أو صوت يحدثه تعالى، فيسمع الناس. وبينه في رواية أبي ذر: (فينادى) على ما لم يسم فاعله، وكذلك قوله في الحديث الآخر: فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق) (٥) أي سكن صوت الملائكة بالتسبيح لقوله: أول الحديث، فيسبح لها أهل السماوات.

قوله: في العباس (وكان رجلًا صيتًا) (٦) أي: جهير الصوت.

[(ص و ر)]

قوله: في التفسير: الصور: جمع صورة كقولك: صورة وصور كذا لأبي ذر أي: جمع على صوْر وصوَر بسكون الواو وفتحها، وهو خير من رواية


(١) البخاري مقدمة سورة فصلت.
(٢) مسلم (١٩٠٨).
(٣) مسلم (١٩٠٦).
(٤) البخاري، كتاب التوحيد، باب (٣٢).
(٥) البخاري، كتاب التوحيد، باب (٣٢).
(٦) مسلم (١٧٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>