للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعضهم بالراء ولا وجه له هنا، وصوابه ما في الروايات الأخرى: (موغرين) بالغين المعجمة والراء. وقد فسره عبد الرزاق: الوغرة شدة الحر أي: نزلوا في الهاجرة.

[(و ع ظ)]

قوله: (السعيد من وعظ بغيره) (١) أي: من اعتبر بما يحل بسواه من سوء حالة أو معاقبة، فلم يفعل فعله لئلا يحل به مثله.

وقوله: (وهو يعظ أخاه في الحياء) (٢) أي: يؤنبه ويزجره في كثرة ذلك.

ومثله: (ووعظ القوم بما وعظوا) (٣) أي: عوتبوا ووبّخوا.

وقوله: (لأجعلنَّك عظة) (٤): أي: موعظة يتعظ بك غيرك. وهي من الأسماء المنقوصة. وأصلها: وعظة، ومعنى وعظ ذكر بما يكفّ؛ أي لأجعلنك كافًّا لغيرك.

[(و ع ك)]

قوله: وُعك سهل، ووعك أبو بكر (٥)، ووعكت، وجعل يعوك، مضموم الأول على ما لم يسم فاعله، وعكًا شديدًا: ساكن العين وتفتح، ومن وعْكِها. قال أبو حاتم: الوعك الحمى. وقال غيره: هو ألم التعب. وقال يعقوب: وعكة الشيء دفعته وشدته. وقال غيره: هو إزعاج الحمى المريض وتحريكها إياه. وقال الأصمعي: الوعك شدة الحر، فكأنه حر الحمى وشدتها.

[(و ع ي)]

قوله: (في الأنف إذا استوعى جدعًا) على هذه الرواية أي: استُؤصل. كما قال في الرواية الأخرى: (استوعب) بالباء وفي الموطأ: (إذا أوعى


(١) مسلم (٢٦٤٥).
(٢) البخاري (٢٤).
(٣) مسلم (١٤٢٨).
(٤) مسلم (٢١٥٣).
(٥) البخاري (١٨٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>