(الحَجَر الأسود): أو متى ذكر في الحج دون صفة فهو ذلك، بفتح الحاء والجيم. وقيل أيضًا: إنه المراد في الحديث بقوله ﵇: (إني أعلم حجرًا كان يسلم عليَّ)(١) ذكر في بعض الآثار: أنه ياقوتة من الجنة نزل بها آدم ولكن الله طمس نوره، وكان أبيض كاللبن فسوده لمس المشركين، أو قيل: بل بقي أبيض حتَّى سوده الحريق، وهذا بعيد.
(الحَجُون): بفتح الحاء وضم الجيم وتخفيفها: الجبل المشرف حذاء مسجد العقبة عند المحصّب. قال الزبير: الحجون مقبرة أهل مكة تجاه دار أبي موسي الأشعري.
(الحُدَيْبِيَّة): بضم الحاء وتخفيف الياءين الأولى ساكنة والثانية مفتوحة وبينهما باء بواحدة مكسورة، كذا ضبطناها على المتقنين، وعامة الفقهاء والمحدثين يقولونها بتشديد الياء الأخيرة. وقد ذكرنا عند ذكر الجعرانة في حرف الجيم ما حكاه ابن المديني من اختلاف أهل المدينة وأهل العراق في ذلك، وإن أهل المدينة يشددونها وأهل العراق يخففونها. والحديبية قرية ليست بالكبيرة، والحديبية التي سميت بها هي البئر التي هناك عند مسجد الشجرة، وبينها وبين المدينة تسع مراحل، ومرحلة إلى مكة وهي أسفل مكة، د وقد جاء ذلك في الحديث. قال: وهي بئر. قال مالك وهي من الحرم، وحكى ابن القصار أن بعضها حل.
(حِراء): بكسر الحاء أوله ممدود يصرف ولا يصرف، ويذكر ويؤنث، وقاله بعض الرواة: بالفتح والقصر، ولا يثبت فيه إلا الكسر والمد، وهو جبل بمكة معروف، قال الخطابي: أصحاب الحديث يخطئون في هذا الاسم في ثلاثة مواضع: يفتحون الحاء وهي مكسورة ويكسرون الراء وهي مفتوحة، ويقصرون الألف وهو ممدود.
(الحَرة): ويوم الحرة، وليال الحرة، وحرة المدينة: بفتح الحاء مشهورة وهي جهاتها التي لا عمارة فيها، وكل أرض ذات حجارة سود فهي حرة، وقد