للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(أ و ق)]

جرى في غير حديث في الزكاة والنكاح والكتابة والبيوع ذكر: الأُوقيّة والأواقي، واحدها مضموم الهمزة مشدد الياء في الواحد والجميع، كذا أكثر رواياتنا في الكتب مثل: أُضحية وأضاحي وكراسي، وهو المعروف في كلام العرب وكثير من الرواة عن شيوخنا يقول فيها في الجمع: أواق، مثل أضاح وجوار، وبعضهم يروي في الواحد: وقية. وكذا في كتاب القاضي الشهيد في موضع من كتاب مسلم، وفي كتاب البخاري لجميعهم في الشروط، وخطَّأ هذا الخطابي وجوّزه ثابت كما قالوا: أثاف. وحكى اللحياني في الواحد: وقية. قال: ويجمع وقايا مثل ضحية وضحايا، وبعض الرواة يمد ألف أواق وهو خطأ.

[(أ و ل)]

(أولى له وأولى، والذي نفسي بيده): هي كلمة تقولها العرب عند المعتبة بمعنى كيف لا، وقيل: معناها التهديد والوعيد، وقيل: دنوتَ من المهلكة فاحذر، قاله الأصمعي، قيل: هو مأخوذ من الولي وهو القرب فعلى هذا لا يكون في حرف الهمزة ويكون في الواو، وقال بعضهم: هو مقلوب من الويل، وقيل: يقال لمن حاول أمرًا ففاته بعد أن كاد يصيبه.

في فضائل النبي من كتاب مسلم: (صليت معه صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله فاستقبله ولدان المدينة) (١) هي هنا والله أعلم صلاة الصبح لأنها أول صلوات النهار، وعليه يدل سياق الحديث، وكما قال في الحديث الآخر: (كان إذا صلى الغداة استقبله خدم المدينة بآنيتهم) الحديث (٢).

وقوله: (صلاة الأولى) (٣) من إضافة الشيء إلى نفسه على مذهب الكوفيين، وقد يكون صلاة الأولى مضافة إلى أول ساعات النهار، وقد تكون صلاة الظهر وهي اسمها المعروف.


(١) مسلم (٢٣٢٩).
(٢) مسلم (٢٣٢٤).
(٣) مسلم (٢٣٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>