للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ذب ذب)]

قوله: (بردة لها ذباذب) (١) هو مما ضعفت ذاله أي: شملة لها أطراف وهي الذلاذل أيضًا باللام، وذباذب الثوب أسافله، سميت بذلك لاضطراب حركتها، ومنه ﴿مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ﴾ [النساء: ١٤٣]. أي مضطربين لا يبقون على حالة.

[الذال مع الراء]

[(ذ ر أ)]

قوله: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وبَرَأَ) (٢) كله بمعنى.

(وذراري المشركين) (٣) أي: عيالاتهم من سباياهم وأبنائهم.

وكذلك قوله: (لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا) (٤) (ونهى عن قتل الذراري) (وإن الدجال قد خالفهم في ذراريهم). كله عيالاتهم من النساء والصبيان، وكذلك الذرية وهم النسل، لكنه ينطلق أحيانًا على النساء والأطفال، وإن كان الكل ذرية وأصله الهمز من الذرء [وهو الخلق لأن الله ذرأهم أي: خلقهم. قال ابن دريد: ذرا الله ذروًا] (٥)، وهذا مما تركت العرب الهمز فيه، وكذلك الذرية. وقال الزبيدي: أصله من النشر من ذرَّ. وقال غيره: أصله من الذر فعيلة منه لأن الله خلقهم أولًا أمثال الذر، وهو النمل الصغير فعلى هذين الوجهين لا أصل له في الهمز.

[(ذ ر ت)]

ذكر في الزكاة الذُّرة: بضم الذال وتخفيف الراء: نوع من القطاني معلوم هو الجاورس. وقيل: الجاورس الدخن.


(١) مسلم (٣٠١٤).
(٢) الموطأ (١٧٧٥).
(٣) البخاري (١٣٨٤).
(٤) ابن ماجه (٢٨٤٢).
(٥) سقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>