للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: لزيد في زينب: (اذكرها علي) (١) أي: أخطبها وأذكرها لنفسها بالخطبة علي، أي؛ لي أو عني، "وعلي" هنا بمعنى إحدى اللفظتين. وقد قيل ذلك في قوله تعالى: ﴿إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ﴾ [المطففين: ٢] أي: عنهم كما قال:

إذا رضيت عليَّ بنو تميم

وكقوله:

إِذا ما امرؤ ولى عليَّ بوده

وقوله: (من حلف على يمين) (٢) قيل: معناه بيمين. وقوله: (فليذبح على اسم الله) (٣) مثل قوله: بسم الله.

وقوله: على مَ تفعلن كذا، لمَ تفعلن أو لأيُ شيء، هو بمعني اللام كما قال:

رعته أشهرًا وخلا عليها

أي: لها، وقد جعلوا حرف "على" الخافضة المذكورة هنا، من باب الواو من "العلو".

وقوله: في حديث مخرمة عن النبي ، (فخرج وعليه قباء منها) (٤) يعني حامله لا أنه لابسه. وقيل: بيده، وهما بمعنى.

وقوله: (من حلف على منبري) (٥) قيل: عند منبري، ومع منبري، كما قال:

عليهن المآلي

أي معهن وعندهن وبأيديهن.


(١) مسلم (١٤٢٨).
(٢) البخاري (٢٣٥٧).
(٣) البخاري (٥٥٠٠).
(٤) البخاري (٢٥٩٩).
(٥) الموطأ (١٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>