للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعتناء به، كذا عند الأصيلي، ولغيره: معينة: من العون، وكلاهما صحيح والأول أظهر بمساق الحديث.

وقوله: قد قطع الله عنقًا من الكفر، كذا للجرجاني، وعند أبي ذر، وأبي زيد عينًا وكلاهما صحيح، والعنق هنا، أوجه لذكر القطع معه أي: أهلك الله جماعة منه، والعنق بالنون: الشيء الكثير، كما تقدم. وللعين وجه أيضًا أي: كفى الله منهم من كان يرصدنا أو يتجسس أخبارنا، والعين: الجاسوس والمنقر على الأخبار للسلطان.

وفي حديث موسى والخضر: أنا أعلم بالخبر منه هو أو "عند" من هو، كذا لهم بالنون، وهو الصواب، وعند السمرقندي: أو "عبد" بالباء.

وفي شعر حسان:

يبارين الأعنة (١)

جمع عنان، وفي رواية ابن الحذّاء: الأسنة جمع سنان، فعلى الرواية الأولى أي: يضاهين الأعنة إما في انعطافها ولينها أو في قوتها وجهدها لقوة نفوسها، وشراسة خلقها، أو تباريها في علكها لها في قوة أضراسها ورؤوسها، يغالبن قوة الحديد في ذلك، وعلى رواية الأسنة أي: الرماح في علو هواديها، وقوام خلقتها.

وقول أبي بكر لابنه: (يا غنثر) (٢) رواه الخطابي، من طريق النسفي مرة: يا عنتر: بفتح العين المهملة وتاء باثنتين فوقها. قال ابن الأعرابي العنتر الذباب. قال غيره: الذباب الأزرق قال غيره: شبهه به تحقيرًا له، وأكثر الروايات فيه عن جميع شيوخنا: ياغنثر بضم الغين وثاء مثلثة مضمومة أيضًا، وفتحها بعضهم وبالوجهين روينا الحرف على أبي الحسين، وهو الذباب قيل: معناه يا لئيم يا دني مأخوذ من الغثر، وهو السقوط. وقيل: معناه يا جاهل والأغثر الجاهل،


(١) مسلم (٢٤٩٠).
(٢) مسلم (٢٠٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>