للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَرق: كله بفتح العين وسكون الراء، وتعرق العضد منه؛ العرق: العظم عليه بقية اللحم. يقال منه عرقته مخففًا وتعرقته واعترقته إذا أكلت ما عليه بأسنانك. قال أبو عبيد؛ العرق الفدرة من اللحم ساكنة. قال الخَلِيْلُ: والعراق العظم بلا لحم فإذا كان عليه لحم فهو عرق. قال بعضهم: والتعرق مأخوذ من العروق كأنه أكله بما عليه من عروق وغيره. وقال الهروي: العراق جمع عرق نادر.

وقوله: للمستحاضة: (إنما ذلك عرق) (١) يعني عرق انفجر دمًا ليست بحيضة.

قوله: (أعراقية يا أنس) (٢) يريد أفتيا عراقية؟ أي جئت بها من العراق، لما خالفت ما كان عندهم بالمدينة فيها.

قوله: (كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء) (٣) قال الخَلِيْلُ: العرق الجبل الصغير من الرمل، وهو ما استطال من الرمل مع الأرض. وقال الداودي: هو المكان المرتفع، وعرق المعدن طريق النيل منه.

قوله: (وليس لعرق ظالم حق) (٤) ذكرنا في الظاء اختلاف الروايات في إضافته إلى الظالم أو قطعه وتنوين عرق، وكون ظالم نعتًا تقديره: لذي عرق ظالم، أو نعت للعرق أي: عرق ذي ظلم فيه قيل: هو المحيى في موات غيره. وقيل: المشترى في أرض غيره أو مما أحياه غيره فيغرس فيها أو يزرع أو ينبط ماء أو يبني أو يصرف ما عمرها به عنها، أو يستخرج معدنًا أو يقطع شعراءها (٥)، أو شبه هذا من إحياء وعمل فيها.

والعراقيب: العصب التي في مؤخر الرجل فوق العقب وأعلاه.


(١) البخاري (٢٢٨).
(٢) الموطأ (٥٨).
(٣) البخاري (٤٩٢).
(٤) الموطأ (١٤٥٦).
(٥) أي شجرها في القاموس: شعراء: شجرة من الحمض.

<<  <  ج: ص:  >  >>