للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سواد من الناس، يعني: فرقًا مختلفين. وتقدم تفسير "صبًا" في الصاد (١)، وهي التي تهنش، ثم تعود وتنصب للنهش ثانية.

وقوله: (أنا سيد ولد آدم) (٢) السيد: الذي يفوق قومه، وهي السيادة والسؤدد، وهي الرياسة والزعامة ورفعة القدر، لأنه سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة.

ومنه قوله : (قُومُوا إلى سَيِّدِكُم) (٣) أي: زعيمكم وأفضلكم.

ومنه قوله: (إن ابني هذا سيد) (٤) وقيل: هو الحليم الذي لا يغلبه غضبه، وسيد المرأة بعلها، والسيد أيضًا: العابد، والسيد: الكريم.

وقوله: (الحبة السوداء) (٥) جاء في الحديث تفسيرها بالشونيز، وحكى الحربي عن الحسن أنه الخردل، وقال ابن الأنباري عن بعضهم: إنها الحبة الخضراء، قال: والعرب تسمي الأخضر: الأسود، والأسود: الأخضر، والحبة الخضراء ثمرة البطم، والبطم: شجر الصرو.

وفي الحديث: (ما لنا طعام إلا الأسودان) (٦) هما: الماء والتمر.

وقوله: (يطأ في سواد، وينظر في سواد) (٧) الحديث، أراد أن الأعضاء التي يفعل بها هذا سود.

وفي فضل ابن مسعود في حديث سليمان بن حرب في البخاري: (ومنكم صاحب السِّواك أو السِّواد) (٨) بكسر السين، سمي عبد الله بذلك. وبصاحب النعلين والمطهرة، لأنه كان يحمل ذلك مع النبي في تصرفاته،


(١) هذا بحسب ترتيب المؤلف. وإلا فالصاد بعد السين.
(٢) أحمد (١٠٦٠٤).
(٣) البخاري (٣٠٤٣).
(٤) البخاري (٢٧٠٤).
(٥) البخاري (٥٦٨٨).
(٦) أحمد (١٥٨١١).
(٧) مسلم (١٩٦٧).
(٨) البخاري (٣٧٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>