للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (إذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون) (١) هي رواية أكثر الشيوخ، وعند بعضهم (أجمعين) نصبًا على الحال، والأول على نعت الضمير.

وقوله: في حديث علي وحمزة: (فبينما أنا أجمع لشارفي متاعًا إلى قوله: وجمعت حتى جمعت ما جمعت) (٢) كذا لكافة الرواة لمسلم في جميع النسخ، إلا أن العذري والطبري قالا: (حتى) كما تقدم، والسمرقندي والسجزي قالا: (حين) مكان (حتى) والكلام كله مختل. قال بعضهم: أراه وجئت حين جمعت ما جمعت، قال القاضي : وكذا ذكره البخاري في كتاب الخمس، (فرجعت حين جمعت ما جمعت) (٣) وذكر الحميدي هذا الحديث في مختصر الصحيحين فقال: (وأقبلت حين جمعت ما جمعت) وهو كله صواب الكلام وبمعنى ما قال بعضهم، وذكره البخاري أيضًا في المغازي بإسقاط "جمعت" أولًا، وكذا لبعض رواة مسلم، والكلام كذلك يستقل أيضًا.

وفي: أواني المجوس قوله في حديث إسحاق بن منصور وأبي بكر بن إسحاق: (يأتوننا بالسقاء يجملون "بالجيم" فيه الودك) (٤) أي: يذيبونه، وقد فسرناه كذا لبعضهم، وعند أكثر شيوخنا: يجعلون بالعين والأول أعرف.

وقوله: ﴿لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا﴾ [البقرة: ٢٣٧] (فضرب رسول الله فجمع بين عنقي وكتفي) (٥) كذا لأبي ذر والقابسي. وعند الأصيلي: مجمع وهو الصواب، وسقط هذا الحرف لابن السكن.

في قتل ابن الأشرف (عندي أعظم نساء العرب وأجمل العرب) (٦) كذا للأصيلي ولغيره أكمل، وله وجه والأول أوجه.

في التفسير في كتاب مسلم في نزول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة: ٣]. في حديث ابن أبي شيبة، (نزلت ليلة جمعة ونحن بعرفات) (٧) كذا لابن ماهان، ولغيره (ليلة جمع) والأول أوجه لموافقة سائر الأحاديث.


(١) البخاري (٦٨٩).
(٢) مسلم (١٩٧٩).
(٣) البخاري (٣٠٩١).
(٤) مسلم (٣٦٦).
(٥) البخاري (١٤٧٨).
(٦) البخاري (٤٠٣٧).
(٧) مسلم (٣٠١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>