للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة الأولى، وبالثاء في الثانية. وعند ابن ماهان: (الأيام) بالياء أخت الواو، وكلاهما وهم لا معني له يصح هنا. وصوابه ما عند الفارسي: (أجدى على الأنام) بالجيم والدال في الأولى وبالنون في الثانية، أي أنفع لهم بدليل قوله بعد (وأحمد للعاقبة).

وفي الحج: (أثَر الخَلوق وأَثَر الصفرة) (١) كذا لابن السكن، ولغيره: (وأنْق الصفرة) بالنون والقاف وهما بمعنى. لكن الأَوْجهُ الآخر، والله أعلم.

وقوله: في حديث ابن عباس وابن الزبير: (فَآثَرَ التُّويَّتات وكذا وكذا) (٢) كذا عند الكافة وهو الصواب. وعند الفارسي "فأين". وكذا في كتاب عبدوس، وهو وهم قبيح والصواب الأول أي أفضلهم عليَّ، كما قدّمنا. والتويتات ومن ذكر منهم بطون من بني أسد فسرهم في الكتاب سنذكرهم في حرف التاء في فصل الأسماء.

وقوله: في الضيافة: (ولا يحل له أن يقيم عنده حتى يُؤْثِمَهُ) (٣) كذا لجمهورهم حيث وقع، ومعناه أن يدخل عليه إثمًا من الضجر به، كما قال في الرواية الأخرى: (حتى يُحْرِجَهُ) فيكون حَرَجُهُ سبب كلام يقوله أو فعل يفعله يأثم فيه. وعند بعض رواة مسلم: "حتى يؤلمه". باللام ومعناه قريب لو صحت الرواية ولكن الأول المعروف.

في التفسير قوله: (ولا تفتني: لا تؤثمني) (٤) كذا لابن السكن. وعند الجرجاني والمستملي: (توهني) بالهاء المشددة والنون. وللمروزي والحموي وأبي الهيثم: (توبخني) والصواب الأول مع دليل سبب نزول الآية التي قال المنافق فيها ما قال.

وقوله: في التفسير ﴿حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا﴾ [محمد: ٤] آثامها (٥). كذا في النسخ للبخاري قال القابسي: لا أدري ما هو وأي آثام للحرب توضع. قال القاضي


(١) البخاري (١٧٨٩).
(٢) البخاري (٤٦٦٥).
(٣) مسلم (٤٨).
(٤) البخاري: مقدمة تفسير سورة التوبة.
(٥) البخاري: مقدمة تفسير سورة محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>