للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولها: (ولا تملأ بيتنا تعشيشًا) (١) كذا الرواية عند جميع شيوخنا في مسلم: بالعين المهملة، ووقع لبعض الرواة بالمعجمة أيضًا، وكذا ذكره البخاري في حديث عيسى بن يونس: بالعين المهملة وكلاهما صواب. ثم قال: وقال سعيد بن سلمة، عن هشام: ولا تغشش بيتنا تغشيشًا: كله بالغين المعجمة، كذا عند المستملي وهو الصواب هنا، وعند الحموي وعشش هكذا، عند القابسي: وعشعش تعشيشًا: بالعين المهملة في جميع ذلك، وكل هذا تغيير وغلط، واختلف تفسير من رواه بالعين المهملة فقيل: معناه إنها مصلحة للبيت مهتبلة بتنظيفه وإلقاء كناسته وإبعادها منه، ولا تتركها هنا وهنا كأعشاش الطيور. وقيل: إنما أرادت: لا تدع فيه العشب والكناسة كأنها عش طائر لقذره، ومن قاله بالغين: فمن الغش وقيل: من النميمة.

وفي حديث النساء: (ويَكْفُرْنَ العَشِير) (٢) كذا هو المعلوم، وكان في كتاب ابن أبي جعفر، فيما نا: به عن أبي حفص الهوزني: العَشِيرة وهو هنا وهم، وقد جاء مفسرًا في الحديث بالزوج وهو المعروف.

وفي تحزيب القرآن (لأن اقرأ في شهر أو في عشر أحب إلي) (٣) كذا رواه بعض رواة الموطأ، ورواه بعضهم أو عشرين؛ واختلف فيه عن عبيد الله وابن وضاح، وعشرون، الصواب لأن "عشرًا" قريب من سبع.

وقوله: في حديث القنوت: بينا هو يصلي العشاء، كذا لهم، وعند العذري: العشي وهو وهم.

وقوله: في باب القراءة في الظهر: (أصلي بهم صلاة النَّبِيّ صلاتي العشاء) كذا للرواة وللأصيلي: (صلاتي العشي) وهو وفق الترجمة يريد الظهر والعصر.

وجاء في باب: وجوب القراءة قبل هذا (صلاة العشاء) لجميعهم، وعند الجرجاني: العشي.


(١) البخاري (٥١٨٩).
(٢) البخاري (٢٩).
(٣) الموطأ (٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>