للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لابن السكن في البخاري، ولغيره: (وإن من المجانة) وهي رواية النسفي، ورواه العذري والسجزي في كتاب مسلم: (وإن من الإجهار) (١) وللفارسي: (من الإهجار. ثم قال: وقال زهير: من الجهار) كذا لابن ماهان، ولغيره من الجهار.

والجهار والإجهار والمجاهرة كله صواب من الظهور والإعلان، يقال: جهر وأجهر بقوله: وقراءته: إذا أعلن بها وأظهرها، لأنه راجع لتفسير قوله أولًا إلا المجاهرين.

وأما المجانة فتصحيف من المجاهرة والله أعلم، وإن كان معناها لا يبعد هنا، لأن الماجن هو الذي يستهتر في أموره، وهو الذي لا يبالي ما قال ولا ما قيل له.

وأما الإهجار: فقول الفحش والخنا، وكثرة الكلام وهو قريب من معنى المجانة، يقال: اهجر في كلامه والظاهر أنه مصحف من الإجهار، وإن كان معناه لا يبعد هنا أيضًا.

وإما الهجار فبعيد لفظًا ومعنى، إنما الهجار: الحبل أو الوتر يشد به يد البعير، أو الحلقة التي يتعلم فيها الطعن، ولا معنى له يصح ولا يخرج هنا.

وقوله: في حديث الإفك في كتاب الشهادات: (ولكن اجتهلته الحمية) (٢) كذا هو ها هنا في نسخ من البخاري بالهاء والجيم، ووقع عند أكثر الرواة، وفي غير هذا الموضع منه، (احتملته الحمية) بالحاء المهملة والميم وهي روايتنا عن شيوخنا، وذكره مسلم في حديث صالح (احتملته) وفي حديث فليح: (اجتهلته) (٣) وكذا ذكره في رواية يونس: (احتملته) بالميم كذا لشيوخنا، وفي بعض النسخ هنا (اجتهلته) وكذلك في رواية معمر عن الزهري في الحديث الطويل: (اجتهلته) وعند ابن ماهان: (احتملته) وصوب الوقشي (اجتهلته).


(١) مسلم (٢٩٩٠).
(٢) البخاري (٢٦٦١).
(٣) مسلم (٢٧٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>