للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا وجه له، وعند العذري والسجزي: استيفاء. والرواية الأولى أوجه وأليق بالمعنى.

وفي باب: ذهاب موسى إلى الخضر، في البحر في كتاب العلم، (فكان من شأنهما الذي قص الله تعالى في كتابه) (١) كذا لهم، وعند القابسي. "قضى" والأول المعروف، والذي جاء في غير هذا الباب.

وقوله: في ناقة النبي (القَصواء) بالفتح والمد: هي المقطوعة الأذن. وقال الداودي: سميت بذلك من السبق لأنها كانت لا تكاد تسبق، كان عندها أقصا الجري، وقد ذكرناه في حرف العين، وضبطه العذري في حديث جابر، في كتاب مسلم: القصوى: بالضم والقصر، وهو خطأ.

وقوله في المزارعة: (فنصيب من القِصْرِيّ) (٢) بكسر القاف والراء وسكون الصاد: هو ما يصاب من بقايا السنبل، وتسمى القصارة: بالضم أيضًا، وكذا جاء في حديث آخر. قال أبو عبيد: هي ما بقي في السنبل من الحب. قال: وأهل الشام يسمونه القصرى. وقال نحوه ابن دريد. قال: ويقال له القصرى: بكسر القاف وفتح الصاد وشد الراء، وفي رواية الطبري: عندنا فيه القَصْرَى. بفتح القاف والراء مقصورًا، وفي بعض نسخ ابن الحذّاء بالضم ولا وجه لهما.

وقوله: في المحرم: (فأقعصته أو قال: فأقصعته) (٣) كذا ذكره في باب الحنوط على الشك، وذكره في باب الكفن: (فأوقصته أو قال: فوقصته) وفي الباب بعده: (فوقصه بعيره) وفي الحديث الآخر بعده. قال أيوب: (فوقصته) وقال عمرو: (فأقصعته) كذا للمروزي والجرجاني والهروي، وعند النسفي: (فأقعصته) وكذا للجرجاني في باب المحرم يموت. وذكره مسلم من حديث الزهراني: (فأوقصته أو فأقصعته) والوقص: كسر العنق، وذكر مسلم في رواية


(١) البخاري (٧٤).
(٢) مسلم (١٥٣٦).
(٣) البخاري (١٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>