للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل شيء جمعته فقد صررته ومنه: المصرات. وقيل: معناه ما عزمتما عليه من أصررت الشيء إذا عزمت عليه، واعتقدته ومنه: الإصرار على الذنب.

وقوله: (وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله صِدِّيقًا) (١) كذا لكافتهم فيها، وهي رواية المروزي وغيره عن البخاري وعند الجرجاني "صدوقًا" والأول أعرف وأصوب.

وفي باب: سم النبي : (هل أنتم صادقيَّ) (٢) بتشديد الياء مثل: مصرخي، كذا لابن السكن، ولغيره: صادقوني.

وفي باب: قوله تعالى: ﴿مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ [النساء: ١١].

(قال الحسن: أحق ما تصدق به الرجل آخر يوم من الدنيا) (٣) كذا للأصيلي من الصدقة وعند أبي ذر: "يصدق" من الصدق على ما لم يسم فاعله وهو أشبه بالباب، وبما بعده وقبله.

وفي تفسير عبس (تصدى: تغافل عنه) (٤) كذا لجميعهم، وهو وهم وقلب للمعنى، إنما تصدى ضد تغافل ونقيضه بل معناه تعرض له، وهو مفهوم الآية، بخلاف التي بعدها وفي نسخة: ولم أروه "تلهى": تغافل عنه، وهو أشبه بالصواب، وإن تصدى: تصحَّف من تلهى، أو سقط من الأصل. تفسير تصدى إلى تفسير تلهى، ووصل ما بين الكلامين فاختل.

وقوله: (يبعث إلى أصدقاء خديجة) (٥) كذا في مسلم، وفي جامع البخاري: "صدائق" وهو وجه الكلام في جمع المؤنث، كما قال في الرواية الأخرى: (خلائلها) وقد يخرج ما عند مسلم على مراد جمع الجنس، لا الواحد.

وقوله: (في خلافة أبي بكر، وصدر من خلافة عمر) (٦) كذا ليحيى بن


(١) مسلم (٢٦٠٧).
(٢) البخاري (٣١٦٩).
(٣) البخاري، كتاب الوصايا، باب (٨).
(٤) البخاري، مقدمة تفسير سورة عبس.
(٥) مسلم (٢٤٣٥).
(٦) البخاري (٢٠٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>