والكتاب - مع ذلك - يحتاج إلى جهود متنوعة لإخراجه بالشكل الذي يتناسب مع قيمته العلمية، وليكون التعامل سهلًا ميسورًا لطالب العلم.
وتحقيق النص، هو واحد من الجهود المطلوبة، فلنتحدث عنه، ولنترك الحديث عن الجهود الأخرى إلى فقرة تالية.
تم تحقيق الكتاب على ثلاث مخطوطات:
المخطوطة الأولى: وهي مخطوطة في مكتبة الاسكوريال في إسبانيا برقم (١٤٤٧).
وهي مخطوطة كاملة، كتبت بخط مغربي، عدد لوحاتها (٢٢٢)، مسطرتها ٢٨ × ٢٠ سم.
عدد الأسطر (٣٥) ويقرب عدد الكلمات في السطر الواحد من عشرين كلمة ميز الكاتب بدء الأبواب والفصول بخط ذي حرف كبير. اسم ناسخها: أحمد بن يوسف العطار.
جاء في آخرها:
"وكتبه عبيد الله، وأفقرهم إلى عفوه ورحمته، أحمد بن يوسف العطار، كان الله له بمنّه وفضله.
وكان الفراغ منه في غداة يوم الإثنين، سابع الحجة، عام سبعة وأربعين وتسعمائة. عرفنا الله خيره بمنه وفضله، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد نبيه وعبده، وسلم تسليمًا".
وفي الورقة الأخيرة من هذه المخطوطة قصيدة للقاضي عياض، جاء في آخرها:"أكمله نسخًا ومقابلة: رضوان بن عبد الله الجنوبي، أواخر جمادى الأولى عام تسع وأربعين وتسعمائة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما".
وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صورة عن هذه المخطوطة في "فيلم" برقم (٦٠٣١).