للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأظهر، وقد قيل: هي هنا بمعنى مِنْ أَجْلِ وهو بعيد، وإنما يصح هذا في الحديث الآخر: قوله: (بَيْدَ أني من قريش) وقد بيناه في الهمزة والنون.

وفي حديث الوادي فقال النبي : (أي بلال) (١) كذا للخشني والسجزي على النداء، وعند العذري والسمرقندي: "أين". والأول أليق بمعاني غيرها من الروايات.

في خبر ابن الزبير وتعيير أهل الشام له: يا ابن ذات النطاقين (يقول: إيها والإله: تلك شكاة ظاهر عنك عارها) (٢). كذا للنسفي، وعند الفربري (يقول: ابنها) والصواب الأول وهو أصوب في الكلام وأظهر في مساقه، لأنه صدقهم في قوله إذ كان من مناقبها لا من مثالبها، ولذلك استشهد بما ذكر بعده من الشعر، وعلى هذه الرواية ذكر الحرف والخبر صاحب الغريبين في باب الهمزة والياء.

في حديث استغفاره لأهل البقيع: (مالَكِ حشيا رابية؟ قالت: قلت لأيِّ شيء) (٣) كذا لأبي بحر، بكسر اللام، وفتح الهمزة بعدها ثم ياء باثنتين تحتها مشددة، وعند القاضي الشهيد والجياني: "لأبي شيء": بفتح لا وبعدها باء بواحدة مكسورة، قالوا: "لا" بمعنى "ما"، وعند ابن الحذاء: (لا شيء) قال بعضهم: وهو الصواب نفيًا لما سألها عنه وهو وجه الكلام، بدليل قوله بعد: لتخبرني (٤) وبقية الحديث.

وفي باب ما جاء في التدبير إذا مات سيد المدبر، وله مال حاضر وغائب (٥) وقوله: (يوقف المدبر) حتى يؤيس. كذا لأبي علي الجياني، وعند ابن عتاب: يَئِسَ بتأخير الهمزة يقال: أَيسَ وَيَئِسَ، وعند أكثر الرواة وابن وضاح: حتى يتبين.


(١) مسلم (٦٨٠).
(٢) البخاري (٥٣٨٨).
(٣) مسلم (٩٧٤).
(٤) الذي في مسلم (لتخبريني).
(٥) الموطأ (١٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>