للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث الشفاعة في مسلم: (فما منكم من أحد بأشد مناشدة الله في استقضاء الحق من المؤمنين الله لإخوتهم) (١) كذا في جميع نسخ مسلم، وصوابه ما في البخاري: (بأشد مناشدة لي من المؤمنين لله).

في باب العلم والعظة بالليل: (ماذا أنزل الله من الفتن) كذا للقابسي، ولغيره: (أنزل الليلة) (٢).

وقوله: في حديث بريرة في الإفك: (حتى أسقطوا لها به) (٣) كذا أتقناه وضبطناه عن شيوخنا. قيل: معناه أتوا لسؤالها وتهديدها بسقط من الكلام، والهاء في به عائدة على ما تقدم من انتهارها وتهديدها، وإلى هذا كان يذهب أبو مروان بن سراج. وقيل: معناه بينوا لها وصرحوا، وإلى هذا كان يذهب الوقشي وابن بطال من قولهم؛ سقطت الأمر إذا علمته، وساقطت الحديث إذا ذكرته. ويقال منه: سقط فلان في كلامه يسقط، وأسقط أيضًا إذا أتى بسقط منه وأخطأ فيه، وصحّفه بعضهم فرواه: "حتى أسقطوا لهاتها" بالتاء باثنتين فوقها، وهي رواية ابن ماهان، يريد من الضرب ولا وجه لهذا عند أكثرهم. وقال ابن سراج معناه: اسكتوها.

وقوله: في المواقيت: (فهن) لهن ذكرناه في الهمزة.

في غزوة ذات الرقاع في صلاة الخوف (فله ثنتان يعني الإمام ثم يركعون ويسجدون) (٤) كذا للجماعة، ولأبي الهيثم والقابسي وعبدوس، "فلهم ثنتان" وهو وهم.

في البيوع في باب ﴿أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾ [البقرة: ٢٦٧] إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها بغير أمره فله نصف أجره) (٥) كذا لهم، وعند الجرجاني وأبي الهيثم (فلها) والأول المعروف في الحديث ولكل وجه.


(١) مسلم (١٨٣).
(٢) البخاري (١١٥).
(٣) مسلم (٢٧٧٠).
(٤) البخاري (٤١٣١).
(٥) البخاري (٢٠٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>