للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما منعت فضل ما لم تعمل يداك) (١) وقوله: في حديث موسى بن إسماعيل في علامات النبوة: (ليس عندنا ما نتوضأ به ولا نشرب) كذا لهم، "ما" مقصورة وعند الأصيلي: (ماء) (٢) ممدود وله وجه، والأول أوجه.

في باب التشهد، قول أبي موسى: (ما تعلمون كيف تقولون في صلواتكم) (٣) كذا في جميع نسخ مسلم، وفي كتاب أبي داود: (أما تعلمون) وقيل: هو الوجه وكل صواب صحيح المعنى.

ومما اختلف فيه مما صورته هذا الحرف، وأصله أن يكون في حرف الهمزة:

قوله: في باب هجرة النبي: (فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام والمؤمن يعبد ربه حيث شاء) (٤) كذا للقابسي وعبدوس، وعند الأصيلي والهروي والنسفي: (واليوم يعبد ربه حيث شاء) (٥) وكلاهما صحيح المعنى، له وجه لكن الأول أشهر، وكذا ذكره البخاري بغير خلاف في كتاب المغازي.

وفي حديث الشفاعة في البخاري: (فما أنتم بأشد مناشدة لي في الحق، قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ الله إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون: ربنا إخواننا) (٦) كذا لأبي ذر، ولغيره (من المؤمن) على الإفراد، والأول الصواب بدليل مساق الحديث وآخره.

وفي مسلم في أول الحديث أيضًا تغيير ذكرناه في حرف اللام، وفي آخر الكتاب.

وقوله: (تكاد تنضرج من الماء) (٧) كذا لابن سفيان، وعند ابن ماهان "من الملء" أي: الامتلاء من الماء.


(١) البخاري (٢٣٦٩).
(٢) البخاري (٣٥٧٦).
(٣) مسلم (٤٠٤).
(٤) البخاري (٤٣١٢).
(٥) البخاري (٣٩٠٠).
(٦) البخاري (٧٤٤٠).
(٧) مسلم (٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>