للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (بعدما امتد النهار) (١) أي: ارتفع، ورواه ابن الحذّاء في مسلم، وبعضهم اشتد، وكذا في البخاري وهو بمعنى ارتفع أيضًا يقال: اشتد النهار وامتد. قال أبو عبيد: شد النهار ارتفاعه.

وقوله: (نظرت إلى مد بصري) (٢) كذا الرواية عند أكثرهم، ولها وجه أي: امتداد نظري ومنتهاه ومسافته لكن قيل: وجه الكلام مدى بصري. وبالوجهين هنا في كتاب القاضي التميمي.

في الحج في تحريم المدينة في حديث سهيل بن حنيف (أهوى بيده إلى المدينة. وقال: إنها حرم آمن) (٣) كذا لكافة الرواة، وعند الأشعري عن ابن ماهان: "إلى اليمن" مكان المدينة، ولعله كان بموضع تكون منه المدينة يمنًا حين قاله.

وقوله: في الأشربة: (ما نبيذ الجر. قال: كل شيء يصنع من المدر) (٤) كذا للكافة، وعند بعض رواة ابن الحذاء: "من المزر"، وهو وهم.

وقوله: (لا يسمع مدى صوت المؤذن) (٥) أي: غايته ومنتهاه، قاله مالك وغيره، ووقع للقابسي وأبي ذر في كتاب التوحيد في حديث مالك: نداء صوت المؤذن والأول المعروف.

وقوله: (منعتة الشام مديها) (٦) بضم الميم وسكون الدال. قيل: المدى مائة مد واثنان وتسعون مدًا، بمد النبي ، وهو ست ويبات بمصر، والويبة: أربعة أرباع. وقيل: عشرون مدًا، والمدى: صاع لأهل الشام معروف قيل: هو تسعة عشر مكوكًا، والمكوك: صاع ونصف، والصاع: أربعة أمداد، والمد: خمسة أرطال وثلث، وهذا خلاف الحساب الأول.


(١) البخاري (١١٧١).
(٢) مسلم (١٢١٨).
(٣) مسلم (١٣٧٥).
(٤) مسلم (١٩٩٧).
(٥) البخاري (٦٠٩).
(٦) مسلم (٢٨٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>