وجاء في الصحيحين ذكر: الأُتَبِية. كذا جاء بضم الهمزة وفتح التاء باثنتين وكسر الباء بعدها، كذا جاء في غير موضع من صحيح البخاري، وجاء عند مسلم من رواية السمرقندي: الأُتَيْبِية. بالتصغير وضبطناه فيه عن العذري: اللُتَبية. بضم اللام بغير همزة وبفتح التاء، وكذا جاء في البخاري في آخر الزكاة في باب من لم يقبل الهدية لابن السكن، وصوابه كذلك إلا أنه مسكن التاء، وبنو التب بطن من العرب قاله ابن دريد، وعلى هذا الوجه الصواب ضبطه الأصيلي مرة في باب محاسبة العمال، وابن السكن، وفي باب الهبة.
وفي خبره أيضًا وهم آخر وقع للأصيلي في قوله في باب هدايا العمال: أن رجلًا من بني أسد: بفتح السين وصوابه ما اتفقوا عليه في غير هذا الموضع من قولهم: إن رجلًا من الأزد: إلا أن يكون ضبطه من بني أسْد. فيخرج لأنه يقال: الأسْد والأزْد كما ذكرناه، لكن الضبط فيه ما تقدم، لكن لم يقل فيه العرب: بنو الأزد ولا بنو الأسْد، وإنما يذكرون القبيل باسمه مثل: قيس، وقريش، ولخم، وجذام وغيرها من القبائل التي لا تضاف إليها ابن.
وفي باب تحريم المدينة مسلم:(نا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن أبي أحمد قال أبو بكر: نا محمد بن عبد الله الأسدي)(١) بفتح السين، كذا لهم وعند العذري: الأزْدي وهو خطأ، والصواب الأول وهو أبو أحمد الزبيري وقد ذكرناه.
وذكر طليحة الأسدية. كذا رواه يحيى بفتح السين، قالوا: وهو وهم، لأنها تيمية وهي أخت طلحة بن عبد الله التيمي، وأسقط لهذا الغلط ابن وضاح من كتابه نسبها.
وفي شيوخ مسلم: هدبة بن خالد الأَزْدي. وكذا نسبه البخاري في تاريخه، ونسبه ابن عدي: القيسي بالقاف، وقال البخاري في نسب أخيه: أمية بن خالد الأزْدي من بني قيس، قال القاضي ﵀: وليس نسبه قيسيًا