للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام، ومعنى ولى جعله يتولى صنعه وإحسانه ومثله: أولاه خيرًا وإحسانًا أي: صنعه له.

وجاء في غير موضع المُولَى عليه يريد المحجور، بضم الميم وفتح اللام: كذا يقوله الرواة والفقهاء، وكذا ضبطناه في الموطأ، وكتب الفقه عن عامتهم، وكذا سمعناه منهم، وذكر صاحب تقويم اللسان: أن صوابه المَولِي: بفتح الميم وكسر اللام وكذا ضبطناه في الموطأ عن ابن عتاب، وهو وجه العربية، لأنه مفعول لا مفعل لأنه من ولي عليه، أمره ولكنه قد يقال أولى عليه السلطان أي صير أمره إلى من يليه، فعلى هذا يصح ما قاله الكافة.

وقول ابن عباس لابن أبي مليكة: (ولد ناصح) (١) كذا في الصحيح، ورواية الجماعة، وعند العذري: (ولك ما صح) وليس بشيء.

وفي تفسير الكهف: (والولاية مصدر ولي) (٢) كذا للأصيلي، وعند المستملي: (مصدر الولاء) وعند غيرهما: (مصدر الولي) مقصور، والصواب ما تقدم للأصيلي، والنسفي، وقد فسر الولاية قبل.

قوله: في زكاة السخل: (فتوالد قبل أن يأتيها المصدق بيوم، فتبلغ ما فيه الصدقة بولادتها) (٣) كذا عند أبي إسحاق بن جعفر، وعند غيره: (فتولَّد) بتشديد اللام (وتبلغ بولادتها) والأول أوجه في الكلام، وكذا بعده قوله: (وذلك أن ولادة الغنم منها) (٤) ولبعضهم والدة الغنم أي: مولودة، وقد تقدم أن الوالدة هي التي معها ولدها فسمي الولد أيضًا بذلك، وأما من قال: فتولد من معنى قولهم: ولدت الماشية إذا حانت ولادتها.

وقوله: باب تقديم النساء والصبيان: (أن مولاة لأسماء) (٥) كذا ليحيى، وصوابه: مولى لأسماء، وكذا ذكره البخاري في الحديث (٦)، وسماه: عبد الله.


(١) مسلم: المقدمة.
(٢) البخاري (٤٧٢٤).
(٣) الموطأ (٦٠٠).
(٤) الموطأ (٦٠٠).
(٥) الموطأ (٨٨٩).
(٦) البخاري (١٦٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>