للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي الرواية الصحيحة بدر بالباء والدال، أي بطبق. وكذا رواه أحمد بن صالح عن ابن وهب في حديثه وفسره بما تقدم، وذكر البخاري أيضًا أن ابن عفير قاله عن ابن وهب: بقدر. بالقاف، وذكر غيره مثله عن أبي الطاهر وحرملة عنه، والأول الصواب.

قوله: (خرجت بفرس طلحة أبديه) (١) كذا رواه بالباء بعضهم عن ابن الحذاء، وكذا قاله ابن قتيبة، أي أخرجه إلى البدو وأبرزه إلى موضع الكلاء، وكل شيء أظهرته فقد أبديته، ورواه سائرهم: (أنديه) بالنون والدال مشددة، وهو قول أبي عبيد وهو أن تورد الماشية الماء فتبقى قليلًا، ثم ترد إلى الرعي ساعة ثم ترد إلى الماء.

وقوله: في حديث جابر: (فنحر ثلاثًا وستن بَدَنة) (٢) كذا لابن ماهان بالنون، ولغيره: (بيده) بالياء والأول الصواب، وبقية الحديث يدل عليه وإن كانا صحيحي المعنى.

وفي باب من لبس جبة ضيقة الكمين (فأخرج يده من تحت بدنه) (٣) كذا لهم، والبدن درع قصيرة عند أهل اللغة، والمراد بها هنا غيرها من الثياب، كما جاء عند ابن السكن (من تحت جبته).

في غزوة بدر قول البراء: (استُصْغِرتُ أنا وابن عمر يوم بدر) (٤) كذا جاء هنا، وفي رواية ابن نافع عن ابن عمر: (أنه عرض يوم أحد فلم يجز) (٥) قال القابسي: هذا الصواب وإخباره عن نفسه أبين من حكاية البراء عنه.

وفي كتاب الحيل: (لقد كدت أن أباديه) (٦) بالباء وقد ذكرناه، وعند النسفي وأبي الهيثم: (أناديه) بالنون وكذلك عند ابن الحذاء، والوجه الأول.

وفي كتاب التفسير (فاطر والبديع والمبدع والبادئ والخالق واحد) (٧) كذا


(١) مسلم (١٨٠٧).
(٢) مسلم (١٢١٨).
(٣) البخاري (٥٧٩٨).
(٤) البخاري (٣٩٥٦).
(٥) البخاري (٤٠٩٧).
(٦) البخاري (٥٢٦٨).
(٧) البخاري، كتاب التعبير، باب (٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>