للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى على رواية: يعدو حتى نظر إليه. ويكون قام بمعنى ثبت على عدوه وواظبه.

وقوله: في حديث الصراط: (كشد الرجال تجري بهم أعمالهم) (١) رواه العذري والسمرقندي: "تجري بهم بأعمالهم". والباء هنا خطأ مفسدة للمعنى، والصواب سقوطها كما لغيرهما.

قوله: في إسلام أبي ذر: (فما يلتئم على لسان أحد بعدي) (٢) كذا روايتنا فيه عن جميع شيوخنا، وكتبنا عن بعضهم: "يقري"، في بعض النسخ بفتح الياء والقاف وآخره راء، وقال: هو الصواب. قال: وأحسن منه: يُقرأ، بضم الياء وهمز آخره يقال: اقرأت في الشعر، وهذا الشعر على قرء هذا وقريئه: أي قافيته، وسنذكره في القاف، وفي بعض النسخ: "يعزى إلى شعر". أي ينسب إليه ويوصف به.

في البخاري في باب لا يشهد على شهادة جور: (ثم يأتي بعدكم قوم) (٣) قيل: صوابه: بعدهم، بعد القرون المختارة، قال القاضي : وقد يصح عندي، أي بعد الخيار من القرون الذي قرن الصحابة المخاطبون منهم، فيصح خطابهم بالكاف لحضور بعضهم بل جلهم.

وفي أول هذا الحديث: (لا أدري أذكر النبي بعد قرنين أو ثلاثة) ضبطه: بعدُ: بالضم.

قوله: في حديث أسماء في غزوة خيبر: (وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء بالحبشة) (٤) كذا لأبي ذر والأصيلي، وفي نسخة عن أبي ذر وعن النسفي "في أرض البعد البغضاء بالحبشة". وعند عبدوس: "أرض البعد البغضاء بالحبشة" كذا كرره وكذا للقابسي، إلا أن عنده: "أرض البعد البعداء البغضاء". وقيده بعضهم عنه بضم العين في الأول، وحمل بعضهم تكراره على التفسير، وما للهروي والأصيلي أحسن وأولى.


(١) مسلم (١٩٥).
(٢) مسلم (٢٤٧٣).
(٣) البخاري (٢٦٥١).
(٤) البخاري (٤٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>