للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولفظة "تبول" هنا وهم والله أعلم والترجمة لا تقتضيه ولا بقية الكلام.

وقوله: (فما ترون يُبقي ذلك من درنه) (١) كذا أكثر الروايات فيه بالباء، ووقع عند بعض شيوخنا، بالباء والنون معًا، والباء أوجه وأظهر في المعنى وسياق الحديث.

وفي خبر ابن صياد: (قد بقرت عينه) (٢) كذا رواه بعض رواة مسلم بالباء والقاف، وضبطه حذاق شيوخنا: (نفرت) بالنون والفاء. وقيل: هذا صحيح هذا الحرف، وهي روايتنا فيه عن الصدفي والأسدي أي ورمت، وعند القاضي التميمي في أصله: "فقرت، وفقئت"، وكتب عليه نقرت: بالنون والقاف، وذكره المازري: بقرت، بالباء والقاف أي شقت، ومعنى فقرت قريب منه، أي استخرج ما فيها وحفرت، ومنه الفقير: البئر افتقرت أي استخرج ماؤها، وكذلك معنى نقرت بالنون، ومنه النقير حفرة في الحجر وفي النواة وفي النخلة، وكله كناية عن الغَوْر.

في الأنبذة. في مسلم في تفسير النقير: (هي النخلة تنسح نسحًا ثم تنقر نقرًا) (٣) الرواية عندنا فيه بالنون وهو الصواب، وفي بعض الروايات: بالباء والأول أصح.

قوله في حديث أم زرع: (لا تُبَقِّت ميرتنا تبقيتًا) كذا عند السجزي في حديث الحلواني بالباء بواحدة أولاهما مفتوحة في الفعل وهو وهم، وكذا كان عند القاضي أبي عبد الله التميمي، وكان عند العذري فيما كتبناه عن القاضي أبي علي عنه: (تَنْفُث) بالنون أولًا ساكنة والفاء بعدها، ولا وجه له أيضًا والصواب ما لغيرهم: (تَنْقُثُ) (٤) بنون أولًا ساكنة وبالقاف المضمومة كما قال في حديث علي بن حُجْر وكما ذكره البخاري أيضًا إلا أن فيهما: نَقِث بفتح النون وكسر القاف وتنقيثًا كذلك، ومعناه لا تبددها وتخرجها مسرعة بذلك.


(١) البخاري (٥٢٨).
(٢) مسلم (٢٩٣٢).
(٣) مسلم (١٩٩٧).
(٤) البخاري (٥١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>