للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضع قريب من المسجد بالمدينة وسيأتي في فصل المواضع من هذا الحرف.

وفي حديث أبي طلحة (فأكل أهل البيت وأفضلوا ما بلّغوا جيرانهم) (١) كذا لهم، وعند الطبري: (أبلغوا) والأول أوجه معناه: أعطوهم بُلْغة وهو ما يتبلغ به من الطعام وهو القليل، وعلى رواية: أبلغوا، أي أوصلوا إليهم من البلاغ ويكون من البُلْغة أيضًا.

وفي باب تُبَلُّ الرَحِمُ بِبَلالها: (لهم رحمٌ سأَبُلُّها بِبَلالها) (٢) كذا وقع: ببلاها، وببلالها أصح، وبلاها لا أعرف له وجهًا. كذا عند أبي ذر وبعضهم، وعند الأصيلي والنسفي: (سأبلها ببلالها) لا غير على الصواب وقد فسرناه.

وفي باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت في حديث عائشة. قوله (أما كنت تطوفت بالبيت؟ وفيه: قلت: بلي) (٣) (قال مسدد: قلت: لا). كذا في كتاب الأصيلي وخطّ على بلى. وقال: ليس في عَرْضَة مكة. وسقطت عند غيره ومكانها بياض، وقال بعده آخر الباب: (وتابعه جرير عن منصور في قوله: لا) وهذا هو الصواب وكذلك جاء في غير هذا الباب، ومعناه في الموطأ وغيره وهو المعروف وهو مقتضى العربية في الاستفهام: لأنها لم تكن طافت. وفي آخر الحديث جواب صفية: (قالت: بلي) (٤) بغير خلاف وهو هنا الصواب لأنها كانت حاضت وإنما جاء: نعم. في حديث صفية لا في حديث عائشة.

وفي اللغو في اليمين: (هو قول الرجل: لا والله وبلى والله) (٥) كذا عند ابن حمدين ليحيى، وعند القعنبي وابن بكير ورواية الكافة عن يحيى: (لا والله لا والله).

وفي نسبة اليمن عمرو بن عامر بن خزاعة. كذا عند بعضهم وهو خطأ، والصواب ما للجماعة: (من خزاعة).


(١) مسلم (٢٠٤٠).
(٢) مسلم (٢٠٤).
(٣) البخاري (١٧٦٢).
(٤) البخاري (٣٢٨).
(٥) البخاري (٤٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>