للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيره بالجيم والنون، وعند القاضي أبي علي: "حبته" بالحاء وباء بعدها بواحدة ومعناه: إن لم يكن تغييرًا قلبه قال صاحب العين: حبة القلب ثمرته.

وفي: باب صفة إبليس: (كل ابن آدم يطعن الشيطان في جنبيه) (١) كذا لأبي ذر والجرجاني، ولغيره (جنبه) على الإفراد. ووجدت في كتابي عن الأصيلي أيضًا: جيبه بالياء مصححًا عليه وهو وهم.

وفيه: والجنان أجناس: الجان والأفاعي والأساود، كذا للأصيلي ولغيره. (والحيات أجناس) (٢) وهو الوجه والصواب.

وفي: حديث أبي لبابة: (نهي عن قتل الجنان التي في البيوت) (٣) كذا لابن القاسم وابن عفير وأكثر الرواة. وقال القعنبي ويحيى بن يحيى عن قتل الحيات التي في البيوت.

(والمجان المطرقة) (٤) بفتح الميم والجيم وتشديد النون، وقيدناه عن كافة شيوخنا، جمع مجن ووزنه مفاعل، وحكى شيخنا القاضي أبو عبد الله محمد بن أحمد التجيبي، عن الشيخ أبي مروان بن سراج، أن أبا القاسم بن الإفليلي كان يقول فيه: "مجان" بكسر الميم. قال: وأخطأ في ذلك، وما قاله أبو مروان صحيح لأنه جمع مجن ومجان مثل: محمل ومحامل، والميم فيه زائدة وليست بأصلية، وقد رواه ابن السماك وغيره من رواة البخاري بكسر الميم كما قال ابن الإفليلي.

وفي: تفسير والصافات: ﴿تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ﴾ [الصافات: ٢٨] (يعني الجن) (٥) كذا لهم، وعند القابسي (يعني الحق) وله وجه والأول الصواب، وظاهر الكلام.

وفي: حديث الكهان: (تلك الكلمة من الجن يخطفها فيقرها في أذن


(١) البخاري (٣٢٨٦).
(٢) البخاري (٤٧٧٢).
(٣) مسلم (٢٢٣٣).
(٤) البخاري (٢٩٢٧).
(٥) البخاري: مقدمة تفسير سورة الصافات.

<<  <  ج: ص:  >  >>