للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالقباب: بجيم بعدها نون وبعد الألف باء بواحدة ثم دال معجمة، والجنبذة ما ارتفع من البناء بضم الجيم واستدل من ذهب إلى هذا بما ساعده من الرواية في غيرها، وقوله في غير هذا الحديث: (حافتاه قباب اللؤلؤ) (١) ويصح عندي أن يكون اللفظ صحيحًا، وأن يريد بالحبائل القلائد والعقود الطويلة من حبال الرمل وغيرها، أو من الحبلة ضرب من الحلى، معروف، والله أعلم.

وقوله: (تقطعت بي الحبال) (٢) والخلاف فيه تقدم في حرف الجيم.

وقوله: (ما لنا طعام إلا الحبلة وورق السمر) كذا وقع في موضع من البخاري، وعند مسلم للطبري، وعند التميمي (الحبلة، وهذا السمر) (٣) وعند سائر رواة مسلم (إلا الحبلة هو السمر). وهذا أصح الروايات لأن الحبلة ثمر السمر كما تقدم لكن أبا عبيدة قال: وهما ضربان من الشجر، وضبطه الأصيلي في كتاب الرقاق من البخاري، الحبلة: بفتح الحاء وضم الباء، ورأيت بعضهم صوبه، وفيه: في كتاب الأطعمة الحبلة، أو الحبلة بضمها في الأولى، وفتحها في الثانية، ولم يكن عند الأصيلي في الأولى إلا ضمة واحدة، والذي ذكرنا أولًا هو الذي ذكر أبو عبيد، وكذا قيدناه.

وقوله: في باب حمل الزاد على الرقاب (فأكلنا منه ثمانية عشر يومًا ما أحببنا) (٤) كذا لكافتهم، وعند ابن السكن: "فأحيينا" من الحياة.

وقوله: في كتاب التوحيد: (يحبس المؤمنون) (٥) في حديث الشفاعة، كذا لكافتهم، ولأبي أحمد: "يحشر".

وفي حديث محمد بن رمح (الشهر تسع وعشرون، وحبس أصبعًا) (٦) بالباء، كذا لهم وعند الجرجاني: (وخنس) بالخاء المعجمة والنون وهو المعروف ومعناه: قبض. وفي الرواية الأخرى خنس أو حبس على الشك.


(١) البخاري (٤٩٦٤).
(٢) البخاري (٣٤٦٤).
(٣) البخاري (٦٤٥٣).
(٤) البخاري (٢٩٨٣).
(٥) البخاري (٧٤٤٠).
(٦) مسلم (١٠٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>