للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي عمرة القضاء: (فجلسوا مما يلي الحجر) (١) بكسر الحاء وتقديمها عند جميعهم إلا الطبري فرواه الحجر بفتحهما، والصواب الأول.

في كتاب الأنبياء، (ويقال للعقل: حجر وحجن) (٢) كذا عند الأصيلي، هنا بالنون في الآخر وإنما هو (وحجا) وكذا وقع للنسفي في آخر سورة الأنعام.

في صفة خاتم النبوة (مثل زر الحجلة) (٣) كذا هو بتقديم الزاي مكسورة، والحجلة: بحاء مهملة مفتوحة وجيم مفتوحة كذا في صحيح مسلم، وفي كتاب البخاري مثله في باب خاتم النبوة. وقال البخاري في تفسيره: الحجلة من حجل الفرس، كذا قيده بعضهم هنا: بضم الحاء وسكون الجيم في الأول، وجاء للقابسي في موضع بسكون الجيم الذي بين عينيه، ومن حجل الفرس، بفتح الجيم، ومنهم من ضم الحاء ومنهم من كسرها وكأنه أراد بياضها، لكنه الغرة التي بين عيني الفرس حجلة، وإنما الحجلة في القوائم، ثم ما فائدة ذكر الزر مع هذا وفسره الترمذي في كتابه فقال: "زر بيض" وقاله الخطابي: "رز" بتقديم الراء على الزاي فأما تفسير الزر بالبيض، ومراده بالحجلة هذا الطائر المشهور فغير معروف جملة، لكن قد يعتمد بقوله في غير هذا الحديث مثل بيضة الحمامة، إلا أن يكون على ما قاله الخطابي ورواه من تقديم الراء فله وجه، لأن الزر بيض الجراد يقال: أزرت الجرادة إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتبيض، فاستعار ذلك لطائر الحجل الذي هو القبح، والصحيح من هذا كله المشهور والبين الوجه الأول: زر الحجلة، والزر واحد الأزرار التي تدخل في العرا كأزرار القميص، والحجلة واحد الحجال وهو ستر ذو سجوف.

قوله: في باب سبع أرضين: (برزخ: حاجز) (٤) كذا لكافتهم، وعند الحموي، حاجب، والصواب الأول البرزخ لشيء بين الشيئين.


(١) مسلم (١٢٦٦).
(٢) البخاري (٤٦٣٤).
(٣) البخاري (٣٥٤١).
(٤) البخاري، مقدمة تفسير سورة الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>