للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و "السير" في حديث السوداء غير مهموز وكذا ذكره مسلم في كثير من طرقه، مضموم الحاء على وزن فعيلى، وبعضهم همزه كذا بغير تاء مقصور مهموز، وكذا قيده الأصيلي في آخر حديث السوداء هناك، وقيده في أول الحديث بزيادة التاء، وغيره قيده فيهما هناك: حديثة على وزن فعيلة: بسكون الياء مثل تميرة: الحديا، وكذا قيده هو في هذا الحديث في باب: "أيام الجاهلية"، ولغيره هنا الحديا: مقصور غير مهموز كما تقدم لبعض رواة مسلم وشيوخه، وجاء في بعضها: الحدياة بالتاء: غير مهموز مشدد الياء، مفتوحة وفي بعضها: الحديئة بكسر الياء وهمزة بعدها قال ثابت: وصوابه يريد في التصغير: الحديثة على وزن فعيلة يريد مثل: تميرة، وقد ذكرنا أنه كذلك في رواية الأصيلي في أيام الجاهلية. قال ثابت: وإن شئت ألغيت الهمزة وشددت الياء، فقلت: الحدية يريد مثل: علية. قال: وإن شئت التذكير فقلت: الحديا والحدي مثل: غزي، وفي التأنيث حدية مثل: غزية، وقال غيره: الحديثة تصغير حدأة وجمع الحدأة حدا غير ممدود، قاله الأصمعي. وقال غيره: وحدان أيضًا قالوا: وحدو أيضًا. وفي الحديث: لا بأس بقتل الحدو والأفعو. قال الأزهري: كأنه لغة في الحدا جمع حداة، وقال لي أبو الحسين بن سراج: إنما هو على مذهب الوقف في هذه اللغة، وكذلك قوله: الأفعو قلب الألف واوًا.

في الكسوف: (حدثني من أصدق حديثه يريد عائشة) كذا عند السمرقندي في حديث إسحاق بن إبراهيم، وعند العذري وغيره: (حدثني من أصدق حسبته يريد عائشة) (١).

وقوله: فحُدث أن هرقل حين قدم إيليا، كذا هو بالفاء وضم الحاء على ما لم يسمّ فاعله عند بعض الرواة، وعند الأصيلي والقابسي: (يحدث) (٢) على الفعل المستقبل راجع إلى المذكور قبل.


(١) مسلم (٩٠١).
(٢) البخاري (٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>