للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعجمة وآخره تاء باثنتين فوقها بمعنى: حسبت وظننت، قال حميد: وأراه كان من عود أسود فظنه حديدًا، وهذه الرواية تعضد رواية الكافة، وقد صحف ابن قتيبة هذه الرواية فقال فيها: خُلب: بضم الخاء وآخره باء بواحدة، وفسره بالليف وليس بشيء كأنه ذهب إلى أن متكأه من ليف نسج وضفر وقوائمه حديد.

في حديث خباب: (أتحسبين أن أقتله) كذا للقابسي من الظن، ولغيره (أتخشين) (١) بالخاء والشين المعجمتين من الخشية والخوف وهو الوجه.

في حديث هوازن وحنين: (انطلق أخفاء من الناس وحسر) (٢) كذا لهم عن مسلم جمع حاسر، وللهوزني: "وحشر" بضم الحاء وشين معجمة كأنه من حشر الناس أو اجتمع من قبل نفسه، والصواب الأول كما قال البخاري: (وحسرًا ليس بسلاح) (٣).

في حديث حذيفة (خرجت أنا وأبي، حسيل) (٤) كذا ضبطناه عن ابن أبي جعفر وهو الصواب، اسم اليمان أبي حذيفة، بضم الحاء تصغير حسل، وكان عند أبي بحر "حسير" بالراء، وعند الصدفي "حسرًا" بتشديد السين جمع حاسر أي: لا سلاح معنا، وكله وهم.

قوله: (إذا صلى الفجر جلس في مصلَّاه حتى تطلع الشمس حسنًا) (٥) أي: طلوعًا بيّنًا، كذا لكافتهم، وعند ابن أبي جعفر: حينًا أي: وقتًا كأنه يريد مدة جلوسه والأول أظهر.

وفي حديث صلاة العيد: (فقالت امرأة: ثم قال: لا يدري حسن من هي) (٦) كذا جاء في البخاري في كتاب التفسير، ووقع عند مسلم في الصلاة: (لا يدري حينئذ من هي) قال شيوخنا: وهو وهم والصواب ما عند البخاري، وحسن هذا هو الحسن بن مسلم راوي الحديث المذكور فيه قبل.


(١) البخاري (٤٠٨٦).
(٢) مسلم (١٧٧٦).
(٣) البخاري (٢٩٣٠).
(٤) مسلم (١٧٨٧).
(٥) مسلم (٦٧٠).
(٦) البخاري (٩٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>