للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيح: أي قائل ذلك.

وفي حديث عائشة: (أَلا نُعجبُك أبا فلان جاء فجلس إلى حجرتي) (١) كذا عندهم بالباء منادى بكنيته، قال القابسي: كذا في كتابي، والذي أعرف أتى فلانٌ، يريد أنه فعلٌ ماضٍ من الإتيان، وهو الصواب لولا قوله: جاء، بعده.

وهو الأظهر في المقصد. وضبطناه في مسلم: ألا يُعجبُك أبو هريرة جاء. بالياء وله وجه.

وفي العقيقة قول محمد بن إبراهيم التيمي: (سَمِعْتُ أَبِي يَسْتَحِبُّ العَقِيقَةَ ولو بعُصْفُورٍ) (٢) كذا رواه يحيى بن يحيى الأندلس من رواة الموطأ، قالوا: وهو وهمٌ، وغيره من رواة الموطأ يقولون: سَمِعْتُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ. وكذا رده ابن وضاح.

وفي طواف القارن عن عروة: (حَجَجْتُ مَعَ أَبِي الزبير) (٣) كذا لسائر رواة مسلم والبخاري، وكذا سمعته على شيخنا أبي بحر عن أبي الفتح السمرقندي في مسلم، كذا قرأته على شيخنا أبي محمد الخشني، وكذا عند شيخنا القاضي التميمي، ورواه العذري في مسلم: (حَجَجْتُ مَعَ ابنِ الزبير). وكذا رواه أبو الهيثم في البخاري وهو تصحيفٌ والأول الصواب، إنما أخبر عروة أنه حج مع أبيه الزبير.

وفي حديث فضل أبي بكر: (أرأيتَ إِنْ لم أجِدْكَ، قال أبِي: كأنها تعني الموت) (٤) كذا للجلودي من رواية الفارسي والسجزي بباء بواحدة مكسورة. ولغيره: أي: بياء باثنتين تحتها ساكنة، حرف عبارة عن الشيء، والوجه الرواية الأولى لأن محمد بن جبير راوي الحديث عن أبيه يقوله عنه.

وفي خبر عمرو بن لحي بن قبعة بن خنذف (أَبَا بنِي كعب) (٥). كذا للطبري وابن ماهان. وعند غيرهما: "أخا بني كعب". وهو خطأ والصواب


(١) البخاري (٣٥٦٨).
(٢) الموطأ (١٠٨٦).
(٣) مسلم (١٢٣٥).
(٤) البخاري (٣٦٥٩).
(٥) مسلم (٢٨٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>