للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه (لا يصلي وهو يدافع الأخبثين) (١) يعني البول والغائط.

والمخبث: الذي يعلم الناس الخبث. وقيل: الذي يصحب الخبثاء وأعوانه خبثاء والخبث بالسكون: الزنا والشر والكفر، والخبيث الرديء من كل شيء، ومنه قوله تعالى ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾ [البقرة: ٢٦٧].

ومنه (إذا كثر الخَبَث) (٢) هو هنا: بفتح الخاء والباء، وقد رواه: بضم الخاء وسكون الباء بعض رواة الموطأ والخَبث: بالفتح أصح. قيل: يريد الزنا والفسوق. وقيل: فيه خبثة أيضًا. وقيل: يريد أولاد الزنا، وقد جاء مفسرًا في حديث آخر، "ويكثر الزنا" والخبيث الكريه الطعم أو الرائحة.

ومنه في قليب بدر: (خبيث مخبث) (٣).

ومنه (من أكل من هذه الشجرة الخبيثة) (٤) ومنه (وهو يدافعه الأخبثان) (٥).

وفي الحديث: (أعوذ بك من الخبث والخبائث) (٦) أكثر الروايات فيه بالسكون، وفسره أبو عبيد بالشر، وفسره ابن الأنباري أن الخبث: الكفر، والخبائث الشياطين. وقال الداودي: الخبث الشيطان، والخبائث المعاصي كلها. وقال غيره: إنما هو الخبُث: بضم الباء جمع خبيث، استعاذ من ذكور الجن وإناثهم، ورجحه الخطابي وغلط غيره، والوجهان ظاهران وقد يكون المعنى به أنه استعاذ من الخبث نفسه، وهو الكفر ومن سائر الأخلاق الخبيثة وهي الخبائث.

وفي المدينة: (تنفي خبثها) (٧) بفتح الخاء والباء أي: رديها.

وقوله: (كخبث الحديد) (٨) الذي مثل به هو رديَّه الذي تخرجه النار عن خالصه وتصفيه منه.


(١) مسلم (٥٦٠).
(٢) البخاري (٣٣٤٦).
(٣) البخاري (٣٩٧٦).
(٤) مسلم (٥٦٥).
(٥) مسلم (٥٦٠).
(٦) البخاري (١٤٢).
(٧) البخاري (٧٢١١).
(٨) البخاري (١٨٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>