الصحيحين والموطأ، وشرحها وضبطها، وضبط الأسماء والكنى والأنساب، وأسماء الأماكن والبلدان. والتنبيه على ما يقع في ذلك من وهم أو تصحيف أو لبس مع مقارنة الروايات والتنبيه على الفروق بينها والتوجيه إلى الصواب منها.
والكتاب قسمان:
القسم الأول ويندرج فيه معظم الكتاب، وهو ما رتبت مادته على حروف اللغة.
والقسم الثاني وهو ما لم يندرج تحت الأحرف وقسمه المؤلف بدوره إلى ثلاثة أبواب.
وطريقة المؤلف في القسم الأول من الكتاب: أنه جعل لكل حرف بابًا، ونذكر على سبيل المثال طريقته في الباب الأول وهو حرف الهمزة.
فيذكر: حرف الهمزة مع الباء، ثم حرف الهمزة مع التاء، ثم حرف الهمزة مع الثاء وهكذا حتى يأتي على جميع الأحرف.
ثم في الفصل الأول الذي هو: حرف الهمزة مع الباء، يتدرج فيه أيضًا مع ترتيب الأحرف فنجد تحته: حرف الهمزة والباء مع الدَّال، ثم مع الراء ثم مع الزاي وهكذا.
فإذا ما انتهى من شرح الكلمات المنضوية تحت هذه الأحرف وضبطها ..
ذكر في آخر الفصل فصلًا آخر تابعًا له: هو "فصل الاختلاف والوهم" يذكر فيه الخلاف بين المرويات والوهم الحاصل فيها فيما يدخل تحت حرف الهمزة مع الباء.
وهكذا يسير في حرف الهمزة، فلكل حرف مع الهمزة فصل وفي نهايته فصل آخر لمعالجة الاختلاف والوهم.
وهكذا حتى نجد أنفسنا في آخر حرف الهمزة، في فصل "الهمزة مع الياء" وبعده فصل الاختلاف والوهم فيه.